وسط المخاوف من استخدام القنابل النووية في الحرب الأوكرانية
كتب مصطفى عماره
د/ يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للزمان استخدام روسيا للقنابل النووية في الحرب الأوكرانية ليس مستبعدا ووكيل المخابرات الحربية السابق الدعم الغربي لأوكرانيا لن يغير موازين القوى
في الوقت الذي تزايدت فيه المخاوف من استخدام روسيا القنابل النووية في الحرب الأوكرانية أكد د. يسري أبو شادي كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تصريحات خاصة للزمان في إطار حوار شامل أجريناه معه أن استخدام روسيا للقنابل التكتيكية النووية الصغيرة أمر غير مستبعد في الحرب الأوكرانية إذا أقدمت أوكرانيا على تصعيد هجومها ضد روسيا وأضاف أن اندلاع حرب عالمية جديدة بين روسيا والغرب أيضا غير مستبعد إذا تطورت أوروبا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، فيما أكد اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات المصرية الأسبق للزمان أن الميزان العسكري سوف يظل لصالح روسيا رغم الدعم الأمريكي والأوروبي لأوكرانيا لأن القدرات القتالية والتي هي محصلة التسليح والتدريب والتطوير أعلى من القدرات القتالية الأوكرانية ، وعن الهجوم المضاد المحتمل لأوكرانيا ضد القوات الروسية فليس من المحتمل أن يحقق هذا الهجوم أي نتائج إيجابية فلابد لأوكرانيا ان تحشد على الأقل ضعف القوات الروسية المتمركزة دفاعيا كما أن الدعم الأمريكي والغربي لأوكرانيا بطائرات F16 لن تغير قواعد المواجهة ميدانيا لأنه من المعروف أن المجهود الجوي لا يحسم المعركة لأن دورة دعم معركة الأسلحة المشتركة للقوات البرية بالإضافة أن القدرات القتالية للقوات الجوية الروسية والدفاع الجوي تفوق القدرات الجوية الأوكرانية فضلا على أن تركيز أوكرانيا على تدمير البنية التحتية اللوجستية الروسية يمثل استنزاف للمجهود الحربي الروسي لكنه لا يؤثر على القدرات القتالية الروسية وعلى ضوء ذلك فإن الهجوم المضاد الأوكراني في ظل الدعم الأمريكي والأوروبي حاليا ومستقبلا لن يحقق أهدافه في تحرير الأراضي الأوكرانية وكل ما يمكن تحقيقه هو استنزاف القدرات القتالية الروسية خاصة أن روسيا لن تتنازل عن تحقيق أهدافها من العملية الخاصة عسكريا بدون بديل إلى أن يتضح بديل يتفق مع أهدافها العسكرية ، وفي السياق ذاته أكد مصدر مسئول بجامعة الدول العربية للزمان أن دعوة الرئيس الأوكراني للقمة العربية بجدة لا يعني تحولا في الموقف العربي تجاه الأزمة الأوكرانية بل جاءت تلك الدعوة بمبادرة من الرئيس الأوكراني الذي طلب التحدث عن الموقف الأوكراني قبل توجهه إلى قمة الدول السبع إلا أن الموقف العربي الثابت من الأزمة هو عدم الانحياز لأي طرف ومحاولة التوسط بين الجانبين لإيجاد حل سياسي للأزمة ينهي تلك الحرب التي سوف تلحق الدمار بالعالم .