سيدتي الجميلة داليا البحيري وسيدي الجميل محسن رزق

عزت اشرف

ايمانا بمقولة شكسبير
“أعطني مسرحا جيدا أعطيك شعبا عظيما  تعرض مسرحية سيدتي انا.
ان تحاول اعادة عمل مسرحي بقيمة بجماليون لبرنارد شو حاليا اشبه بالسير في حقل الغام محفوف بالمخاطر فانت تقترب من مؤلف عظيم وعمل فني مسرحي اعظم وايقونة من ايقونات المسرح العالمي ولكن الاعظم ان تنجح في نزع فتيل تلك الالغام بل وبناء عرض مسرحي اصله ثابت وفرعه في السماء فهذا الاعظم والاجل والاخطر وهو ما حدث في عرض سيدتي انا ، ونحن بصدد تناول عملا مسرحيا يعرض حاليا  على خشبة اعرق المسارح المصرية،  المسرح القومي الذي وقف على خشبته عمالقة المسرح ، وهذا يزيد المغامرة توهجا واشتعالا وهو ما نجح فيها باقتدار وبطريقة مفاجئة ولكنها ليست بمفاجئة على من يعرف جيدا قدرات ربان العرض المخرج محسن رزق وبطلته سندريلا الاداء التلقائي الرفيع برنسيسة المسرح وهانم ابو الفنون داليا البحيري و توهج وتلقائية فارس الكوميديا النبيل نضال الشافعي و دكترة فريد النقراشي وفتنة ودلال امينة سالم  و باقي ابطال العرض الذين تباروا في الاداء السلس بلا افتعال الذي هو من قوام المسرح احيانا
فكيف تحققت معادلة تقديم كوميديا عالمية شيقة وان احرقها حرفيا من قبل نجوم الزمن الجميل شويكار والاستاذ فؤاد المهندس؟ في مسرحية سيدتي الجميلة وبالمعالادت والارقام وبالعقل فان محاولتك تقديم عرض متفرع من بيجماليون حرفيا محكوم عليه بالفشل مع مقارنه ظالمة بكل المقاييس مع الاستاذ والبسكوته المهندس وشويكار، فكيف نجحت المهمة المستحيلة في اعادة التوزان لعرض ينافس بقوة مع ما قدم من قبل وما قدموه ليس ببعيد فمواقع التواصل الاجتماعي واليتيوب وقنوات الفضائيات تعرض سيدتي الجميلة انتاج 1969 م ليلا ونهارا وما زال يتردد في الاذهان صدفة بنت حسب الله بعطشي وحركاتها مع الاستاذ على المسرح ملء السمع والبصر وضحكات اداؤهم ما زالت تتجول في اعماقنا من الشريان للوريد والعكس
فكيف نجحت اليزا ودكتور ادم ووالدها فريد النقراشي ملك الدكترة الفنية ومن قبلهم ربان المسرح محسن رزق الشاب المغرد خارج السرب دائما وهذا سر تفوقهم وتميزه وفرد عضلاته الفنية مرددا نحن هنا والحاضر يعلم الغايب اقول كيف نجحوا مع باقي طاقم العرض في سطر عرض مسرحي يتميز بابهار ويقدم كوميديا موقف محترمة تقترب من الثلاث ساعات
وكيف وقف فريق العمل بالكامل مرددين الصيحة الشهيرة نكون او لا نكون ؟ وكانوا في احسن حال؟ ذلك حديث شرحه يطول وقبل ان نستانف الكلام المباح اذهبوا وشاهدوا اجرا واضخم وارق وامتع عرض مسرحي كوميدي قدم في السنوات الاخيرة بلا مبالغة ولا افتعال على خشبة المسرح القومي بالعتبة.
سيدتى أنا” عن رائعة برنارد شو، بجماليون، دراماتورج للمخرج محسن رزق، وبطولة النجوم داليا البحيرى، نضال الشافعى، فريد النقراشى، محمد الدسوقى، ومجموعة من نجوم المسرح القومى، موسيقى محمود طلعت، استعراضات مصطفى حجاج، أمينة سالم، لبنى عبد العزيز، وآخرون
وللحديث بقية .