منوعات

داليا البحيري : نجاح ’’سيدتي انا ’’ وسام على صدري

ما زلت مرعوبة من الزعيم عادل أمام وربنا ما يجعل فلانتينو أخر الأعمال


حوار: عزت اشرف

ستبدأ الإنسانية بالتحسن،عندما نأخذ الفن على محمل الجد كما الفيزياء أو الكيمياء أو المال. مقولة للفنان السويسري، ارنست لافي، أمنت بها النجمة داليا البحيري، التي تمسكت بالفن كرسالة ووسيلة للخروج من مأزق الحياة، ومصاعبها، وهمومها ،وآلامها بتجسيد أدوارا ناضجة فنيا تناقش قضايا من نخاع المجتمع،تصف الداء، وتقدم الدواء في أعمال ناجحة كصرخة أنثى والقاصرات وريش نعام وبنت من الزمن ده،ومحامي خلع وفلانتينو، و مسرحية أبو العربي ، واخيرا سيدتي انا التي تعرض حاليا على خشبة المسرح القومي وغيرها من الأدوار بمشاركة نجوم الفن الكبار،وعلى رأسهم أستاذها الزعيم عادل أمام، وبرغم ندرة أحاديثها الإعلامية تفتح الفنانة داليا البحيري قلبها لنا في هذا الحوار القصير .

كيف سخرت أدوارك الفنية كرسالة ووسيلة للخروج من مأزق الحياة ومشكلاتها وهمومها ؟
سأتحدث من خلال تجربتي المسرحية الأخيرة سيدتي انا ،وبعد انحسار كورونا التي قلبت حياة الناس رأسا على عقب،وأحدثت زلزالا معنويا، ونفسيا صبغ حياتنا بحالة من القلق والفزع والخوف على النفس،وصرنا نمشي، لا نعلم من أين أو أين نمضي، خشية فقدان اقرب المقربين كما شاهدنا جميعا من أشخاص أعزاء غيبهم الموت فازدادت الحياة صعوبة وتشابكا و ألما وتعقيدا، وازداد يقيننا أن العمر لحظة قدمنا مسرحية ابو العربي وهانحن الان نقدم سيدتي انا ايمانا بان رسالة ابو الفنون الاساسية هي الترفيه عن الناس وتقيم رسائل فنية تربوية تعلم الصواب من الخطا .
ما الذي أغراك بالوقوف على خشبة المسرح في سيدني انا ووصف البعض لك بالسندريلا ؟
أولا لا يوجد سندريلا إلا واحدة هي الراحلة سعاد حسني، ومسرحيا كان لي تجربة مع الفنان الراحل نور الشريف، وأجرينا بروفات لمسرحية، لكنها للأسف لأسباب ما لم تر النور، وبعدها مر المسرح بوعكة ،باستثناء بعض المسارح الخاصة، حتى جذبني دور،تقى، في أبو العربي وأغراني بالعودة للمسرح، لأبذل جهدا كبيرا لإضحاك الجمهور في زمن كورونا كما ذكرت من قبل ثم عدت مجددا من خلال سيدتي انا مع فريق النجوم الاروع بسبب الرؤية الاخراجية الجديدة والنص القوي لبرنارد شو عن بيجماليون وبراعة كل ابطال العمل في تقديم ملحمة سيدتي انا التي نالت اعجاب الجمهور والنقاد معا


كيف نجحت في اعادة لافتة كامل العدد للمسرح القومي؟
ا لما بدأت پروڤات مسرحية سيدتي أنا من ٨ شهور كنت عايزة اعمل تجربة مسرح مختلفة فيها رقص وغنا وتمثيل وفيها تمرين لأدواتي كممثلة لأن معظم شغلي كان سينما ودراما تليفزيونية وتعاونت مع المخرج محسن رزق وفريق العمل نضال الشفعي وفريد النقراشي وباقي طاقم العمل تعاونت بقلب وحب فكان النجاح حليفنا ولله الحمد .
أسلوبك في العرض كان سلسلا يذكرنا بخفة ظل الراحلة سهير البابلي؟
هذا كلام كبير جدا ،و أشكرك على هذا الإطراء،وأتمنى أن أكون نقطة في بحر العظيمة سهير البابلي، التي لم يلد المسرح المصري مثلها عبر تاريخه الطويل.

أنت إيقونة للأنوثة والجمال والارستقراطية فكيف نجحت في تقديم أدوارا ابتعدت عن هذه الصفات تماما؟
النضج الفني والتحدي للذات دفعني لتقديم أدوارا، أخرجتني من سجن ادوار الفتاة الارستقراطية ،فقدمت الصعيدية في القاصرات، والفتاة الشعبية فلانتينو، وصرخة انثى ،وغيرها من الأدوار المركبة والصعبة، والعميقة، فعلى الإنسان أن يفكر دائما في قيمة الدور الذي يحمل مضمونا وليس شكل فقط ،ويقدم جرس إنذار لقضية ما ، وان ينظر خارج الصندوق، ويطور من أدواته حتى لا يبقى محلك سر.
مرعوبة من الزعيم

بعد 15 عاماً من التمثيل مع عادل إمام في فيلم “السفارة في العمارة”تعاونت معه في مسلسل فلانتينو ماذا تعلمت من الزعيم؟وهل هناك مشروع فني جديد يجمعكما مجددا؟
بعد السفارة في العمارة واتتني الفرصة لأتعاون معه مجددا في مسلسل فلانتينو لأواصل رحلة تعلمي من الزعيم الذي تغلبت على خوفي من الوقوف أمام قامة فنية عظيمة مثله بحنانه وطيبته وأبوته، فهو هرم وتاريخ فني طويل ومشرف وفخر كل العرب، وأتمنى أن يجمعني معه عمل فني أخر لأتعلم منه مجددا.
أنت في الأساس نجمة سينمائية فلماذا غبت عنها وما اخر اخبار الجزء الثاني من فيلم “حريم كريم” مع النجم مصطفى قمر، ؟
الفيلم اوشك على الانتهاء وسوف يكون مختلف تماما عن الجزء الاول وكله ضحك من البداية للنهاية .
متى يتحقق حلم بطولتك لفيلم عن الملكة الفرعونية نفرتيتي؟
أتمنى أن يكون ذلك قريب لاني اعشق نفرتيتي من كل قلبي لانها تحكي جزء هام جدا من تاريخ مصر

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى