منوعات

شركة أندية وادي دجلة تنظم دورات تدريبية لمهندسين الزراعة

د. أحمد عبد الصبور

نظمت شركة أندية وادي دجلة دورة تدريبية لمهندسين الزراعة واللاندسكيب بعنوان البيئة التطبيقية بمقر نادي دجلة المعادي .. وذلك حرصاً من إدارة النادي على تطبيق المعاير البيئية في كل أنشطة النوادي من زراعة ومكافحة أفات ونظافة وتطهير وما إلى ذلك ، وقد قررت إدارة نوادي دجلة أن تكون مجموعة النوادي التابعة لها تطبق معاير السلامة والصحة البيئية .

وكان هذا من خلال دورة تدريبية  بدأت الساعة التاسعة والنصف صباحاً وأنتهت الساعة السادسة والنصف مساءاً حيث قام الأستاذ الدكتور ” خالد عياد ” الأستاذ بمركز البحوث الزراعية ومقدم برنامج العيادة النباتية الذى يذاع على قناة مصر الزراعية بإلقاء أربع محاضرات متتالية ومترابطة .

وقد قام بتنظيم الدورة المهندس ” رائف رمزي ” والمهندسة ” مريم عادل ” وهما من إدارة الزراعة ، وكذلك الأستاذ ” جان إدوار ” والأستاذة ” عبير أسعد ” من إدارة التدريب  بشركة وادي دجلة .

 

كانت المحاضرة الأولى تعريف عام عن البيئة التطبيقية APPLIED ECOLOGY وعناصرها حيث قال الأستاذ الدكتور ” خالد عياد ” بأن مفهوم علم البيئة له تعريفات عديدة وعناصر ومحددات مختلفة تختلف طبقاً للمكان فهناك على سبيل المثال بيئة مدرسية وبيئة صناعية وبيئة ثقافية وهكذا … ، وأضاف بأن التطبيق البيئي ليس شأن فردي ولكنها عمل جماعي تشترك فيه كل العناصر البيئة من أشخاص ومهن وممارسات في الإتفاق على التطبيق البيئي بحيث لا تفسد مجموعة لا تطبيق المعاير البيئية السليمة عمل مجموعة أخرى تسعى في تطبيقها على النحو الأمثل .

وقد أضاف أن هذا النادي مشيراً إلى نادي دجلة المعادي المقام به الدورة هو نموذج للدولة  ، فشرط لتقدم أي دولة أن توضع أيدولوجية كبرى تندرج تحتها إستراتيجيات مختلفة ولكنها تتناسق مع النسق البيئي العام بحيث يتكاتف الجميع كلا حسب تخصصة والمهام المكلف بها في صنع كيان بيئي سليم وصحي …

و قد كانت المحاضرة الثانية عن دور النباتات في الإصلاح البيئي ومقاومة الملوثات البيئة فكانت بعنوان PHYTOREMEDIATION وقال أنه علم حديث لم يتجاوز العشرون عاماً وهو معنى بتوظيف الأشجار والنباتات في عمليات التطهير البيئي حيث أن العلماء إكتشفوا عن طريق البحث العلمي والدرسات البيئة أن هناك أشجار لها مقدرة خاصة في إمتصاص الملوثات من العناصر الثقيلة وكذلك المواد المشعة مثل اليورانيم وتحولها إلى مواد آمنة عن طريق التحول الغذائي وعمليات الأيض والعمليات الفسيولوجية  المختلفة داخل هذه الأشجار ، أو أن بعض هذه الأشجار له خاصية إفراز إنزيمات خاصة تحول هذه المواد الخطيرة إلى مواد آمنه تتطاير إلى الهواء عن طريق عمليات النتح وغيرها، كذلك أن هذه النباتات تقوم بتنشيط كائنات دقيقة فى التربة  وهى المسئولة على إبتلاع الملوثات من التربة والمياه  أو يمكن لبعض جذور هذه الأشجار أن تكون حائط صد لمنع الملوثات من الوصول إلى مياه الشرب النقية .

وأضاف الأستاذ الدكتور ” خالد عياد ” أنه تم إستغلال خواص هذا النباتات في قدرتها الهائلة على إمتصاص عناصر ثقيلة أو عناصر معدنية وتخزينها وتراكمها فى أنسجتها بعمل إستخراج هذه المعادن من النباتات بطرق خاصة وبهذا يمكن التخلص من مناجم المعادن التى تلوث البيئة وذلك بزراعة هذه النباتات لتنقية الهواء والمساعدة على التغلب على التغيرات المناخية التى تشهدها الأرض وكذلك يمكن إستخلاص منها مواد دوائية وتجميلية بطرق خاصة.

وإضاف  أيضاً الأستاذ  الدكتور ” خالد عياد ” بأنه لا يمكن أن يعول على هذه النباتات والأشجار بمفردها على القضاء  التام على التلوث البيئى إن لم يكف الإنسان عن العبث البيئي وإفساده  لأن هذه الأشجار لها قدرات محددة في إمتصاص هذه العناصر و التي بطبيعتها سامة للنبات وبالطبع عند زيادتها عن الحدود القصوى ستميت الأشجار بالطبع ، لهذا أشار للمحاضرة الأولى بأن الأصلاح البيئى عمل جماعى وليس فردي وأستشهد بالمؤتمرات العالمية للمناخ والأرض وغيرها والتى حضرها لأهميتها جميع رؤساء العالم.

وكانت المحاضرة الثالثة عن أهمية المسطحات الخضراء واللاندسكيف وكانت المحاضرة الرابعة بعنوان العلاقات الزراعية والبيئية المتكاملة ، وتم توضيح فيها كيفية التعاون بين التخصصات المختلفة داخل أى مؤسسة ترغب فى تطبيق السلامة البيئة بداخلها..

شكراً لإدارة نوادي دجلة على هذه المبادرة البيئية والتي نتمنى أن تكون هي نقطة و مركز إشعاع لجميع مؤسسات ونوادي مصر لتحذو حذوها في تحقيق التنمية البيئية المستدامة والحق في الحياة بطريقة صحية حيث أن من أولويات وحدة بناء أى شعب هو الفرد الذي يجب أن نلبي إحتياجاته الفسيولوجية الأساسية بطريقة ومعاير بيئية سليم من أربع أشياء وهي شرب الماء النقي وأكل طعام صحي خالي من متبقيات المبيدات وإستنشاق هواء نقي وأخيراً تلبية حقه في النوم نوماً هادئاً في مكان خالي من التلوث السمعي .

وادي دجلة
وادي دجلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى