“اطلبوا التسامح و السلام و لو بالصين” منظمة التسامح و السلام بمصر، تكرم مرشد صوفية الصين
عربي والى
ارتبطت بالصين إحدى المقولات و التي مفادها: اطلبوا العلم و لو بالصين، و الهدف طبعا التحفيز على اقتفاء العلم، و تجشم الصعاب بحثا عنه في أقصى الأرض.
و اليوم تُذكَر الصين ليذكر من بين فسيفسائها العقدي، حفنة من المسلمين على رأسهم دعاة و هداة يعملون على نشر مبادئ الدين الإسلامي التي تتماشى و قيم الكتاب و السنة، و ما تبلور عن هذه القيم من قبيل التسامح و السلام.
فقد برزت بالصين أعلام عديدة أسست لدعوات للتسامح و السلام، في عالم باتت الحروب الرعناء فيه تأتي على الأخضر و اليابس، دونما اعتبار لإنسانية الإنسان..
و المقام هنا يجرنا للحديث عن شيخ من شيوخ السلم و السماحة بالصين “عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني”، لما أسداه للمذهب الصوفي من خدمات جلى، إذ له عدة إسهامات في مجال التعريف بالصوفية، فهو يَعتبر التصوف أصلا من أصول السعادة الإنسانية و سلامة الأوطان و انسجامها، و أن منهج الصوفية هو منهج الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم، و أنه المنهج المعتدل و الوسطي للاسلام، هذا إلى اعتباره الصوفية روح الإسلام و جوهره، و أنها ليست مذهبا و لا حزبا من الأحزاب.
و قد أكد الشيخ “اليماني” مرارا على أن الاسلام دين السلم و التسامح، مشددا على أهمية الطرق الصوفية في المحافظة على السلم الاجتماعي، و أمن و استقرار الوطن، و كذا تجنب كل أشكال الإرهاب و التطرف، داعيا إلى إشاعة قيم التسامح و التعايش بين القوميات و الأديان و الثقافات، و الحضارات على اختلاف أنواعها.
وفي نفس السياق، أكد مرشد صوفية الصين على أهمية التصوف في بناء التربية على الأخلاق و السلوك القويم، و في إشاعة الرحمة لجميع المخلوقات، و نبذ كل أشكال العنف و الحروب، و نشر المحبة و العدل، و أن كل هذه هذه الأهداف النبيلة تقوم بإخلاص النية لله تعالى: ” كل اتجاهات الإرهاب و التطرف هي أداة يستخدمها أعداء الإسلام لتشويه سمعة الإسلام و تدميره “.
هذه الميزات مجموعة و غيرها، أهلت الشيخ “اليماني” لأن يحضى من قبل مؤسسة التسامح والسلام بمصر، بتكريمه و تنصيبه مستشارا أعلى للمنظمة، حيث يعلن الدكتور “حمدي قنديل” رئيس هذه المنظمة أن: ” المؤسسة تتقدم بتكريم و تنصيب سماحة الشيخ “عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني” مرشد صوفية الصين، مستشارا أعلى لمنظمة التسامح و السلام المصرية في الصين، و قد تم اختيار سماحته لدعمه و تعزيزه نشر الإسلام المعتدل و التسامح الإسلامي و التعايش السلمي بين الشعوب، و كذا نشر ثقافة التسامح و السلام في العالم”