عربي والى
بمناسبة مقدم عيد الأضحى المبارك، غرة الأعياد الإسلامية، يتقدم الشيخ “عبد الرؤوف اليماني الحسني الحسيني”، شيخ الطريقة الجهرية النقشبندية، و مرشد الصوفية بدولة الصين، بأسمى آيات التهاني و التبريكات إلى كافة الدول الإسلامية، و كذا إلى كل مريدي الطرق الصوفية عبر العالم باعتبارها أصلا من أصول منبع السعادة الإنسانية، و منهجا معتدلا وسطيا للإسلام البعيد عن الحزبية و التطرف و الإرهاب.
و تأتي هذه التهنئة موازية لسرد فضائل المناسبة الغراء، حيث يستحضر الشيخ الجهود التي سجلها التاريخ لأسماء وازنة في الفكر الصوفي، تتماهى جهودها مع مقاصد و فضائل هذا العيد، متمثلة في الحفاظ على مقومات الأمن الروحي الذي به يتحقق الأمن الحضاري و الدعوة إلى التعايش، بمنأى عن الفرقة و التشدد و الغلو و التطرف، مما يسهم في تحقيق الثوابت الدينية.
و الشيخ من المجاهدين الذين تصب كل جهودهم في الدعوة إلى تحقيق الفضائل و المقاصد التي تضمنها هذا العيد، و التي تتقاطع معها في الدعوة إلى التسامح و السلام و لمّ شتات الأمة الإسلامية، و هو القائل: ” كم أرجو أن يصبح كل البشر مسلمين! كم أرجو أن يتمكن جميع المسلمين من السير على الصراط المستقيم! الطريقة الصحيحة للصوفية هي إدراك أن الصوفية هي الطريقة المثلى لخدمة الناس و البشرية جمعاء”.
و تتزامن تهنئة الشيخ و الأوضاع المزرية التي يشهدها العالم من مجاعة و حروب و صراعات طائفية و عرقية و عقدية، داعيا من خلالها الأمة الإسلامية إلى التوحد و التلاحم من أجل تجاوز كل ألوان التحديات، و راجيا أن يكون هذا العيد فاتحة خير على كل الأمة الإسلامية.