نص..كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي
كتب : مصطفي فكري
التالي النص الكامل لكلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة السيدة أورسولا فون ديرلاين.. رئيسة المفوضية الأوروبية، السادة المفوضون والوزراء الأوروبيون،
السيدات والسادة.. ممثلي المؤسسات التمويلية الدولية والأوروبية، السيدات والسادة.. رؤساء مجالس إدارات الشركات الأوروبية والمصرية،
الحضور الكريم،
يطيب لي أن أُرحب بكم اليوم.. ضيوفاً أعزاء على مصر .. مثمناً مشاركتكم في “مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي ٢٠٢٤”.. الذي نأمل أن يكون خطوة جديدة ومثمرة.. في علاقات التعاون التي تربط بيننا.
السيدات والسادة،
تشهد العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.. تطوراً إيجابياً في شتى مجالات التعاون.. وقد تم تتويج هذا التطور.. بالتوقيع على الإعلان السياسي، لترفيع العلاقات بين الجانبين.. إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة.. في مارس الماضي.
وها نحن نجتمع معاً للمرة الثانية.. في فترة وجيزة.. لنشهد انعقاد “مؤتمر الاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي ٢٠٢٤”.. الذي يُمثل أولى الخطوات التنفيذية لمسار ترفيع العلاقات.. ويعكس أيضاً التزام مصر والاتحاد الأوروبي.. بتخطي مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ.
السيدات والسادة،
لقد شملت الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي، ستة محاور يأتي على رأسها محور الاستثمار.. حيث التزم الجانبان بتعزيز التعاون.. في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية.. بما في ذلك التجارة، والطاقة والبنية التحتية، والنقل المُستدام.. والزراعة، والأمن الغذائي.. والتحول الرقمي.. والأمن المائي، وشبكات المياه والصرف الصحي.. والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.. وغيرها من القطاعات الحيوية.. المنتظر أن تحشد استثمارات أوروبية.. تقدر بنحو 5 مليار يورو.. إلى جانب ضمانات استثمار بقيمة 1,8 مليار يورو للقطاع الخاص.. بما يسهم في زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. وتمكين مجتمع الأعمال الأوروبي.. من الاستفادة من الإمكانات الاستثمارية المتاحة في مصر.. ويعزز في الوقت ذاته، من مكانة الاتحاد الأوروبي.. باعتباره الشريك التجاري والاستثماري الأبرز للاقتصاد المصري.
وأودُ بهذه المناسبة.. أن أتوجه بالشكر للسيدة رئيسة المفوضية الأوروبية.. على ما تقوم به من جهد.. لتفعيل مسار ترفيع العلاقات مع مصر.. انطلاقاً من إيمانها بمحورية دور مصر.. كشريك استراتيجي رئيسي للاتحاد الأوروبي في المنطقة.. وبما يعكس قوة علاقتنا الثنائية.. لاسيما في الأوقات الدقيقة، التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
السيدات والسادة،
يأتي انعقاد مؤتمر الاستثمار في وقت شديد الدقة.. في ظل أزمات دولية وإقليمية متعاقبة.. ألقت بظلال شديدة السلبية.. وتحديات متعددة وأعباء اقتصادية.. على جميع دول العالم بمختلف مستوياتها.. الأمر الذي يتطلب دعماً وتنسيقاً مستمراً.. بين مصر وشركائها في أوروبا.. من أجل المعالجة المستدامة لهذه التحديات.. خاصة بعدما أثبتت مصر.. أنها شريك يُمكن الاعتماد عليه في مواجهة التحديات المُشتركة.. وبما يحقق الأمن والاستقرار في جوارنا الإقليمي.
إن مصر تخطو بخطى ثابتة وسريعة.. على طريق التغيير والإصلاح.. من أجل اقتصاد أكثر استدامة.. وفي سعيها لتحقيق ذلك.. قامت الدولة بعدد من الإصلاحات.. للمزيد من تمكين القطاع الخاص.. وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد المصري.. ودعم التحول الأخضر.. وحشد الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
إن مؤتمرنا اليوم .. سيتيح للدول والكيانات الاقتصادية الأوروبية .. فُرصة الاطلاع على الإمكانات الاستثمارية المتوفرة بمصر … لاسيما في المجالات المحفزة للنمو الاقتصادي والتشغيل.. مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.. والصناعات التحويلية.. وإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة.. والاقتصاد الدائري.. فضلاً عن الترويج لمصر كمركز إقليمي لسلاسل الإمداد للشركات الأوروبية.. ومركز لنقل وتداول الطاقة المتجددة والخضراء.. على ضوء القُرب الجغرافي والموقع الاستراتيجي لمصر.. إضافة إلى إلقاء الضوء.. على المناطق الجاذبة للاستثمار في مصر.. كالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
إن انعقاد هذا المؤتمر اليوم.. يُمثل رسالة ثقة ودعم من الاتحاد الأوروبي للاقتصاد المصري.. ولإجراءات الإصلاح الاقتصادي.. التي تم تنفيذها على مدار العشر سنوات الماضية.. وتحرص الدولة على مواصلة تنفيذها خلال الفترة المقبلة.. وبما يعكس نجاح تلك الخطوات.. ويؤكد قدرة وإرادة مصرعلى تخطي التحديات الاقتصادية.. والمضي قدماً نحو تنفيذ خطة التنمية الشاملة.
السادة الحضور، ضيوف مصر الكرام،
أرحب بكم مجدداً.. وأتطلع لأن نشهد مؤتمراً ناجحاً ومثمراً.. يحقق نتائج ملموسة وقابلة للتنفيذ.. تعزز من التعاون الاقتصادي بين مصر والاتحاد الأوروبي.. وتسهم في زيادة مستويات تدفق الاستثمارات الأوروبية للسوق المصري.. بما يحقق الرفاهية والأمن والاستقرار لشعوبنا ودولنا.
أشكركم..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Your Excellency Ursula von der Leyen, President of the European Commission,
Honorable European Commissioners and Ministers,
Ladies and Gentlemen, the representatives of international and European financial institutions,
Ladies and Gentlemen, the Chairpersons of the boards of European and Egyptian companies,
Esteemed attendees,
It is my pleasure to welcome you today as dear guests to Egypt. I deeply appreciate your participation in the “Egypt-EU Investment Conference 2024″, which we hope will be a new and fruitful step in the cooperation relations that bind us.
Ladies and Gentlemen,
The relations between Egypt and the European Union have witnessed positive development across various fields of cooperation. This progress was crowned with the signing of the political declaration to elevate the relation between both sides to the level of strategic and comprehensive partnership in March last year.
We are gathered for the second time, in a short span of time, to witness the convening of the ” Egypt-EU Investment Conference 2024”, which represents the initial steps towards the implementation of the elevation of relations and also reflects the commitment of Egypt and the European Union to moving beyond the stage of pledge to the stage of implementation.
Ladies and Gentlemen,
The strategic partnership between Egypt and the European Union included six axes, on top of which was the axis of investment. The two sides committed to enhancing cooperation across various priority economic sectors, including trade, energy, infrastructure, sustainable transportation, agriculture, food security, digital transformation, water security, water and sanitation networks as well as Small and Medium and Micro-sized Enterprises. This is among other vital sectors that are expected to mobilize European investments, estimated at approximately 5 billion euros, in addition to investment guarantees worth 1.8 billion euros for the private sector. This shall contribute to increasing foreign direct investment and enabling the European business community to benefit from the investment potential in Egypt. At the same time, it shall strengthen the position of the European Union, being the Egyptian economy’s prominent trade and investment partner.
On this occasion, I would like to thank the President of the European Commission for her efforts to elevate relations with Egypt, stemming from her belief in the centrality of Egypt’s role as a major strategic partner of the European Union in the region, also in a way that reflects the strength of our bilateral relationship, particularly in critical times that the global economy is going through.
Ladies and Gentlemen,
Holding this investment conference comes at an extremely critical time, in light of the successive international and regional crises that have cast a very negative shadow and multiple challenges and economic burdens on all countries at various levels. This requires continuous support and coordination between Egypt and its partners in Europe to sustainably address these challenges, especially after Egypt has proven that it is a reliable partner in facing common challenges and in a way that achieves security and stability in our regional neighbourhood.
Egypt is taking steady and rapid steps on the path of change and reform for a more sustainable economy. In its pursuit to achieve that, the State has undertaken a number of reforms to further empower the private sector, increase the competitiveness of the Egyptian economy, support the green transition, and mobilize foreign direct investment.
Today’s conference will give European countries and economic entities the opportunity to explore the available investment potential in Egypt, especially in areas that stimulate economic growth and employment, such as the sector of communications and information technology sectors, manufacturing industries, clean and renewable energy production and the circular economy. This is in addition to promoting Egypt as a regional hub for supply chains for European companies and a hub for the transfer and trade of renewable and green energy, in light of Egypt’s geographic proximity and strategic location, as well as shedding light on areas that attract investment in Egypt, such as the Suez Canal Economic Zone.
Holding this conference today is a message of confidence and support from the European Union for the Egyptian economy and the economic reform measures that have been implemented over the past ten years. The State is keen to continue implementing them during the coming period, reflecting the success of these steps and confirming Egypt’s ability and will to overcome economic challenges and to move forward with the implementation of the comprehensive development plan.
Dear attendees, the distinguished guests of Egypt,
I welcome you again and I look forward to witnessing a successful and fruitful conference that achieves tangible results that enhance economic cooperation between Egypt and the European Union and contribute to increasing the flow of European investment to the Egyptian market and therefore achieve prosperity, security and stability for our peoples and countries.
Thank you