سافري يا عصفورتي ورفرفي… بجناحيك إلى كلّ الأوطان …
واتركي لي باقات ورودٍ…
تتمايل على التّلال والأغصان …
فعطرك لا يزال …
حبْر قلمي …
وكلمات دفتري…
وفي أعماق الوجدان …
فهمسات صوتك تسري…
وتذوب في القلب والشّريان …
فقد نسيت يوم التقيتُك…
ضياعي في مدينة الأحزان …
والآن أنا فراشة حالمة…
تسافر في البراري والأوطان …
فانا وانت قصة ترويها ..
سنفونية من اروع الألحان …
بالأمس البعيد أضناني شوق طال عليّ وأنهكني الزّمان …
حتّى رفرفت يا عصفورتي…
فما عاد أمس ولاغد بل الآن …
على جناحيك طوق المرجان …
جعلت من حديقتي الجرداء… بستانا موشّى بأحلى الألوان …
رسمت كلمات الحبّ…
ولوحات الأمل على الحيطان …
وجعلت من أحاسيسي…
شرائط مودّة وحنان …
دمتِ في عيوني…
أحلى من السّلطانة هيام …
غدوت مملكتي يا أنتِ …
ما عاد يعنيني العالم…
ولا حتّى السّلطان سليمان …
بقلمي: كوثر غانم