بامتياز .. “الأهلى للثلاجات ” رواد الصناعة السعودية
بقلم الكاتب الصحفى/ محمد قنديل
____________
شاهدت بكل الفخر والاعتزاز برنامج “رواد النجاح ” الذى أفرد حلقة خاصة عن مصنع شركة الأهلى للثلاجات بجدة بالمملكة العربية السعودية، حيث تحدث الشيخ مقبول عبدالله الغامدى صاحب المصنع وأحد الرواد الكبار فى الصناعة السعودية عن قصة الكفاح المتوجة بالنجاح وكيف بدأ العمل منذ السبعينيات فى عهد الملك فيصل يرحمه الله، عندما بدأ فى صناعة البراميل فى منطقة باب شريف وسط جدة ثم انخرط فى صناعة برادات المياه عام ١٩٧٣ للمساجد وغيرها وبعدها انطلق من شارع الإسكان لصناعة الثلاجات الصغيرة حتى كانت الانطلاقة الكبرى الفريدة فى عام ١٩٨٩ميلادية/١٣٩٠هجرية بافتتاح مصنعه الحالى بالمدينة الصناعية بجدة على أرض مساحتها عشرة آلاف متر مربع حصل عليها من وزارة الصناعة .
ويعترف الشيخ مقبول ويؤكد إنه رجل صناعة بالدرجة الأولى ولولا معرفته وسبره لأغوار الصناعة وتحدياتها لما انخرط فيها حيث بدأ من الصفر وتعرف على أسرار المهنة ودرس السوق جيدا بتأن لينتج ويقدم بضاعة يحتاج إليها هذا السوق وبأعلى جودة ممكنة .
والأهم أن شيخنا الكريم مقبول الغامدى لم يقف عند حد افتتاح المصنع وتشغيله وانتاجه فقط بل انطلق بكل قوة إلى التطوير والتحديث ليواكب أعلى المواصفات العالمية فى تصنيع منتجاته مما جعل الأهلى للثلاجات يحصد عشرات الجوائز المحلية والاقليمية والعالمية فى مجال الجودة ومطابقة المواصفات وشروط الصناعة كاملة غير منقوصة.
وعلاوة على ذلك اهتم الشيخ مقبول باختيار العنصر البشرى القائم بالتصنيع والعمل بالمصنع من الفنيين المهرة وذوى الكفاءة العالية وتدريبهم على أحدث الألات والمعدات التقنية فى الصناعة .
كما طبق المثل الحجازى القائل : ” صنعة ابوك ليغلبوك ” فعلم أولاده تعليما متميزا فى أرقى وأشهر الجامعات العالمية فى كندا وغيرها ليواصلوا مسيرة الإنجاز والتقدم وليسموا بقلعتهم الصناعية ويرتقوا بها إلى ذرى القمة ويتربعوا عليها وهو ماتم لهم بحمد الله نتيجة الجد والاجتهاد والمثابرة والعلم والتفوق والتميز فى جودة الإنتاج باستمرار .
إنهم فتية لم يولدوا وفى افواههم ملاعق من ذهب كما يتصور البعض بل شمروا عن سواعدهم السمراء ونزلوا ساحة العمل ليضيفوا ويقودوا المسيرة مع والدهم المؤسس ويطوروا الإنتاج ويباهوا به أقوى الماركات العالمية والمستوردة.
ولمن لايصدق فليأت إلى السعودية ليشاهد انطلاقتها الكبرى فى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان الذى وضع رؤية ٢٠٣٠ واستراتيجيتها ليضع السعودية فى قمة العالم المتقدم المزدهر فى كل المجالات ومنها الصناعة قاطرة التنمية لأى دولة تريد أن تعتلى ذرى التقدم وتتربع عليها.
ويؤكد الشيخ مقبول الغامدى بعد تجربته الثرية فى الصناعة والتى تمتد لأكثر من ٤٠ عاما أن الدولة السعودية تفتح أبوابها لجميع المستثمرين فى ظل واحة الأمن والأمان والدعم اللامحدود الذى تقدمه لكل مستثمر جاد يساهم فى بناء الوطن ليرتقى ويخطو مسرعا إلى الأمام لتحقيق المزيد من إنجازات رؤية ٢٠٣٠ وترتفع راية المجد والعلياء خفاقة فى السماء فى كل المجالات الاقتصادية والصناعية وغيرها بيد المخلصين من أبنائها البررة أمثال الرائد الصناعى الكبير مقبول عبدالله الغامدى وأولاده الكرام ذوى السواعد القوية السمراء والعزيمة التى لاتلين أمام التحديات مهما كانت عواصفها العاتية.