منوعات

العسقلاني ومصر للسياحة: قصة نجاح

**بقلم:محمد قنديل**

______________
منذ أن تسلم الخبير السياحي أحمد العسقلاني مهام منصبه كعضو منتدب تنفيذي لشركة مصر للسياحة في أول سبتمبر عام 2021، شهدت الشركة تقدماً كبيراً في الأداء والأرباح.
كانت الشركة قبل ذلك أشبه بسفينة تعصف بها الأنواء، تفتقد الربان الشجاع الجريء المقدام الذي يقودها إلى بر الأمان.

(الاستاذ احمد العسقلاني )

الحمد لله، قيض الله العسقلاني ربانا خبيرا ليقود شركة مصر للسياحة إلى عهد جديد، حيث تسعى لتعود إلى سابق عصرها كشركة مصرية وطنية رائدة في مجال السياحة والنقل السياحي. تأسست الشركة عام 1934 على يد الاقتصادي المصري العريق طلعت حرب ، ومنذ ذلك الحين لعبت دوراً مهماً في تعزيز السياحة في مصر.

لقد كان العسقلاني محط أنظار الجميع بفضل رؤيته الاستراتيجية وقدرته على إحداث تغييرات جذرية في الشركة. من خلال تنفيذ خطط مدروسة، تم تحسين الخدمات المقدمة للعملاء وزيادة كفاءة العمليات الداخلية، مما ساهم في تحقيق نمو ملحوظ في الأرباح.

تجسد قصة نجاح العسقلاني وشركة مصر للسياحة الأمل في المستقبل، حيث تواصل الشركة مسيرتها نحو تحقيق أهدافها وتقديم تجربة سياحية مميزة للزوار.
فهي من اقدم شركات السياحة بمصر وتمتلك اسطولا ضخما من وسائل النقل ولديها عدد من الفنادق والمطاعم الشهيرة الثابتة والعائمة والمكاتب السياحية في كل محافظات مصر وخارج مصر ايضا ومن منا لا يتذكر اتوبيس مصر للسياحه الذي كان يطوف بنا في رحلاتنا المدرسية والجامعية ورحلات النوادي والشركات وغيرها بلونه السماوي وشعاره الذي يحمل عجلة رمسيس الثاني باللون الاحمر.
انها بالفعل شركه عريقة تحمل ذكريات لملايين المصريين الذين عاصروا بدايتها وعصرها الذهبي قبل ان يصيبها ما اصاب شركات القطاع العام من خسائر نتيجة سوء الاداره وانعدام التخطيط الجيد واسناد الامور الى غير اهلها من المتخصصين. ورغم الخلفية الوظيفية للاستاذ احمد العسقلاني كمدير عام لمجموعة شركات الزاهد للسياحة بالسعودية ومدير عام لشركة امريكان اكسبريس مصر ومدير عام شركة توماس كوك لبنان اي خلفية كلها في القطاع الخاص الا انه قبل العمل في شركه مصر للسياحة كمهمة وطنية رغم ان الشركة تنتمي الى قطاع الاعمال بروتينه وبيروقراطيته وبطء اجراءاته وغير ذلك من معوقات وتحديات العمل .
ومع ذلك قبل المهمة واقسم بينه وبين نفسه قسم النجاح الذي لا بديل سواه. وبالفعل عكف على دراسة كل ملفات الشركه واستطاع بخبرته وجراته وشجاعته ان يدخل عش الدبابير كما يقولون وتحقق النمو والارباح ثم مضى في الانطلاق نحو التطوير والقمة وعلى سبيل المثال لا الحصر استطاع العسقلاني اصلاح سبعة اتوبيسات واعادتها للخدمة من بين 55 اتوبيسا كانت في مخازن الشركة اشبه بالخردة وتتعرض للسرقات يوميا وما بقي من ال 48 اتوبيسا تم التخلص منها وشراء اتوبيسين مرسيدس جديدين بقيمة 11 مليون جنيه لكل اتوبيس بالإضافة الى التعاقد مع شركة النصر للسيارات على تصنيع اتوبيسين جديدين للشركة وفق احدث المواصفات العالمية هذا علاوة على تجديد مبنى برج مصر للسياحة الشهير بالعباسية تجديدا كاملا بما في ذلك منظومة الدفاع المدني والامن والسلامة في المبنى وإصلاح الكثير من اعمال الشركة التي لم يجرؤ اي مسؤول سابق على الاقتراب منها لانها كانت منظومة شائكة جدا وصعبة.
وليس مدحا في احمد العسقلاني فانا اعرفه منذ 40 سنة انسانا امينا خبيرا بعمله لا يتولى امرا الا والنجاح حليفه باذن الله.
هنيئا لمصر للسياحة بربانها العسقلاني الذي قال لي

في ختام لقائنا معا : “لا أخاف شيئاً طالما أعمل بثقة وبضمير، والله شاهد على عملي، يحاسبني قبل البشر.”

تجسد هذه الكلمات روح العزيمة والإصرار التي يتمتع بها، مما يجعلنا نتطلع إلى المستقبل بتفاؤل.

إلى الأمام، عسقلاني! دعاؤنا لك بالنجاح الدائم والتوفيق، أيها الشجاع الذي تُضيء عيونه بالأمل والطموح. نثق بأنك ستواصل قيادة مصر للسياحة نحو آفاق جديدة من النجاح والتميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى