كتب : مصطفي فكري
شارك الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة بجمهورية مصر العربية ، في الجلسة الخامسة من “مؤتمر الشارقة الدولي للذكاء الاصطناعي واللغويات”، تحت عنوان “تعزيز البحث اللغوي من خلال الدعم والتعاون وتبادل الخبرة بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي”.
وفي كلمته، شدد الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو على أهمية التعامل الإيجابي مع الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى ضرورة الاستثمار في الثقافة، وضمان تأهيل المحتوى الثقافي، ليكون متوافقًا مع تطورات الذكاء الاصطناعي.
وقال الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو: “إن العالم يشهد تحولًا كبيرًا نحو الذكاء الاصطناعي، الذي بات جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث تداخل مع مجالات عدة، مثل: الطب، التعليم، الفنون، الأعمال، وأوضح أن هذا التطور يطرح تساؤلات حول مستقبل البشرية، وما إذا كانت هذه التكنولوجيا ستمثل تهديدًا أو ستصبح شريكًا أساسيًا في تطور المجتمع البشري، كما تساءل عن مصير الهوية الإنسانية والثقافة في ظل هذه التحولات، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مشروعًا تجريبيًا، بل أصبح واقعًا ملموسًا في مجالات التكنولوجيا الفائقة.
وأضاف الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو : “إن الذكاء الاصطناعي له تأثير إيجابي في مجالات مثل التعليم والطب، حيث يمكن أن يسهم في تحسين جودة الخدمات وزيادة الكفاءة”، ومع ذلك، أشار إلى أن هذا التقدم يثير قلقًا حول تأثيره على قدرات الإنسان التقليدية، خاصة في مجال الإبداع الثقافي.
وأكد الوزير أحمد فؤاد هنو ، على ضرورة التكامل بين الذكاء البشري، والذكاء الاصطناعي، بدلاً من الصراع، مشيرًا إلى أن المستقبل قد يشهد تعاونًا بين الطرفين، حيث يحتفظ الإنسان بدوره كمبدع ومفكر، بينما يسهم الذكاء الاصطناعي في دعم المهام المعقدة.
كما تناول الوزير أحمد فؤاد هنو ، قضية الحفاظ على اللغات الحية، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورًا في توثيق وحفظ التراث الثقافي واللغوي، لكنه في الوقت نفسه قد يشكل تهديدًا للتنوع اللغوي، إذا لم يُستخدم بشكل سليم.
وفي ختام كلمته، دعا الوزير الدكتور أحمد هنو، إلى ضرورة الاستثمار في الثقافة العربية، وتكييفها مع تطورات الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية تضافر الجهود العربية، والتكامل بين المؤسسات الثقافية والعلمية، لضمان حماية الثقافة والهوية في مواجهة تحديات المستقبل.