قناة مصر الزراعية والمتوضؤن بالدم
بقلم : أ.د خالد عياد
عكفت عن الكتابة فى هذا الموضوع سنوات عديدة ولا أخفى عليك كانت بسبب توازنات مابين أعمال أقوم بصنعها لإفادة وإرشاد فئات كثيرة من المجتمع المصرى ومابين ماسوف ينعكس سلباً على الجانب المشرق مما أقوم به، فأكتفيت بما هو متاح فعله وليس فعلياً ما أرغب فى تقديمه.
وأنا هنا أتكلم عن قناة مصر الزراعية والتى منذ نشأتها تحت كنف وزارة الزراعة وهى تمتلىء بالصراعات وأغلبها من أجل المال وكشوف البركة والتى جعلت داخل القناة ناس تعمل وبحب كمقدمين برامج وغيرهم ولايتقاضى معظمهم مايستحقون من أجور ولكنهم مستمرون لعشقهم لعملهم وهذا بإستثناء مذيع (س.ع) الذى قد باع نفسه وأنضم لشلة الفاسدين وتوسط فى رشاوى وعمل الملايين بالإضافة أنه قد عين مؤقت فى العلاقات الخارجية التابعة للوزارة ليكون له صفة رسمية داخلها .
وبالرغم من الكثيرون مماً أسند إليهم إدارة القناة إلا أن الوضع ظل قائماً وذلك لعلاقاته والمصالح المتبادلة داخل الوزارة .
وبرغم هذا ظلت القناة تقدم محتوى هادف من الإرشاد الزراعى والمحتوى التثقيفى حتى جاء مديراً أسمه دكتور فكرى وهو باحث فى قسم الأرشاد الزراعى ولايعلم حتى عن بدائيات الأعلام أى شىء ولكنه حاول أن يقسم القناة إلى فرق متناحرة لتحقيق هدف لم نعلمه حينذاك ولكن قد أتضح بعد ذلك وهى محاولة توجيه القناة لمتابعيها من المجتمع الريفى داخل مصر لمنهاضتها الدولة المصرية وبث نيران الفتنة بجميع قرى مصر الآمنه لعمل مظاهرات ضد الأمن القومى المصرى .
ولكنى حين علمت ذلك توجهت لمعالى وزير الزراعة حينذاك وهو الأستاذ الدكتور عز الدين أبو ستيت وقدمت له مذ كرة وحاولت مقابلته ولكنه لم يهتم.
وتم إقالة الدكتور فكرى من جميع المناصب التى كان يرأسها وقد حل محله خالد فتح الله وهو من التلفزيون المصرى تابع للقناة الثالثة والذى درس تاريخ القناة جيداً وقد أتبع سياسة جديدة وهى تحويل المعدين إلى مذيعين ليضمن ولائهم له وقد أحضر من طرفه مقدمين برامج مختلفة بمزانيات خارخية وتمويل خارجى وتقاسم معهم وعمل مصالح مادية خفيه بين جميع الأطراف ومايصل للوزارة من أموال ضئيل جداً هذا إن وصل لهم شىء، وقبل هذا كان لدينا عاملين مذيعين ومعدين ومخرجين ومونتاج من التلفزيون المصرى قد حفر لهم المدعو خالد فتح الله حفرة وأطاح بهم جميعاً ونفى عن نفسه أنه المتسبب فى ذلك ولكننا قد علمنا أنه السبب الرئيسى فى ذلك.
ومن المعلوم أن خالد فتح الله له ميول إخوانية وقد أكمل وبحرفيه مافشل فيه الدكتور فكرى وكان أكثر دهاءً فى تنفيذ سياسة النفس الطويل وذلك بأنه ظل يبنى له قواعد بشرية وأسند لهم وظائف وهمية بمبالغ طائلة ، وأنا لا إريد إلا التحقق من كلامى فماصرف من أموال من الوزارة يمكن معرفته وكذلك يمكن معرفه أوجه صرفه الوهمى منها والحقيقى.
ويأخذنى الحديث عن محاسب القناه(ح.ف) المعين باليومية كيف صنع ملايين من وراء القناة فى حين أن هناك موظفين مؤقتين مازالوا يتقاضون خمسون جنيهاً شهرياً ومنهم من يحمل الماجستير والدكتوراه ولهذا نجد المدعو (ح.ف) يقف ساخراً وهو يضحك مستهزءاً منهم وهو يقول ( قال دكاترة قال)، فاين قانون من أين لك هذا.
ثم جاء الوزير السيد السيد القصير ليتبرع بالقناة ومن حولها من أراضى لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة الذى يرأسه العقيد بهاء الغنام الذى عندما تحدثت معه تلفونياً قال لى أنه سوف يرسل سيارة لتأخذ كل العاملين بالقناة للتحدث معهم حول سياسة القناة الجديدة ، ولكن فى الحقيقة قد تواصل مكتب العقيد بهاء الغنام مع خالد فتح الله والذى أخذ عصابته من المقربين له من الثعابين و إجتمع معهم وتجاهل مقدمى البرامج الزراعية ومقدمى البرامج الأخرى وأظهر للجهاز بأنه سوف يحول هذه القناة من قناة ضعيفة على حد قوله إلى قناة تناظر أعظم القناوات العربية شهرة وأكثرهم مشاهدة ، ولكنه قام بالأستغناء عن مقدمى بعض البرامج وكثير من الفنيين لتوفير النفقات لتنفق القناة من ذات مصادرها المالية ولكن فى الحقيقة ماتم توفيره من دماء فتات مايتقضاه بعض العاملين أنعكس على زيادة راتبه بواقع ستة ألاف جنيه فاصبح يتقاضى راتب يصل لحولى ثلاثون الف جنيه له ولكل من المدعو (ع.السعيد) والمدعو محاسب اللصوص المؤقت(ح.ف)ولكى يهلل له جميع من يعمل فى القناة فتم زيادة كل واحد منهم حوالى ستمائة جنيه ,ولكن العجيب والغريب هذه المرة أن مسلسل السرقة مازال مستمر ولكن هذه المرة يتم من مزانية جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة.
والسؤال هنا هل جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة هو جهاز من ضمن أجهزة الجيش المصرى العظيم ؟ أم أنه جهاز مستقبل؟
أقول هذا لأن الكثير ممن تم الأستغناء عنهم من العاملين فى القناة يدعون خطأً أن الجيش المصرى هومن قام بتخريب بيوتهم وهم الذين عملوا طوال ثلاث عشر سنة بدون أوراق داخل هذه القناة فأين مستحقاتهم ؟ أو على الأقل تم الأستغناء عنهم فى منتصف الشهر ولم يتم صرف لهم حتى نصف راتبهم .
وأنا هنا سوف لا أتكلم عن نفسى وعن جميع ما قمت بتقديمه على شاشة مصر الزراعية الذى عاتبنى حتى أقرب المقربين من أصدقائى وأهل بيتى أن مجهوداتى العلمية والأرشادية ليست قناة مصر الزراعية هى الشاشة التى تستحقه.
ولهذا قامت مجموعة من العاملين بالقناة وأنا واحد منهم بالتوجه إلى جهاز مستقبل مصرللتحقق من أن الأستغناء عن العاملين كان بأمر من الجهاز أم بأمر خالد فتح الله مدير القناة؟ لأنه قد أدعى كعادته أنه ينفذ آوامر جهاز مستقبل مصر بالأستغناء عن هولاء العاملين.
ولكن بأجتماعنا مع لواء طيار على على الديب و الذى حدد لنا موعد مقابلة مع مدير الجهاز لواء طيار حازم حنفى بأنهم لم يطلبوا من خالدفتح الله الأستغناء عن أى شخص يعمل بالقناة وأنهم لديهم معرفة بأسمائنا أو نشاطنا داخل القناة لتقييم أدائنا وبالتبعية الأستغناء عن خدماتنا؟ وبالتالى تم طلب أستدعاء بعضنا للأدلاء بشهادتنا أمام المستشار القانونى للجهاز وتم التحقيق مع المدعو خالد فتح الله والمحاسب (ح.ف) والذى قام بتعين زوجته (س) على الورق فقط وهى جالسة فى منزلها تقوم بمهامها كربة منزل تتقاضى راتبها الشهرى الذى يصل إلى عشرة الالاف جنيه وهذا مبلغ لايتقاضاه أستاذ فى مركز البحوث الزراعية ، ومازل التحقيق مستمر…
ولكن أنا هنا سأتكم كمواطن مصرى أن هذه الأموال المهدرة من سرقات ما ذكرت سلفاً سواء كان مصدرها وزارة الزراعة أو الجيش أو جهاز مستقبل مصر هى فى الأصل أموال مصرية فأرجو التحقيق وغلق منابع الفساد والسرقة وأعادة توجيه هذه الأموال فيما ينفع المواطن والوطن..
ولنا الله وعلى الله فيتوكل المؤمنون
وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل سارق وناهب هذا الموطن والذين فى نهاية كل سرقة يسرقونها يقوموا بالوضوء بدمائنا والصلاء جماعة على أجسادنا المذبوحة.
وللمقال بقية
أ.د خالد عياد