بالصور..الرئيس السيسي أستقبل أمس بقصر الاتحادية الرئيس الكيني “ويليام روتو”
كتب : مصطفي فكري
استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ، أمس ، بقصر الاتحادية، الرئيس الكيني “ويليام روتو”، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد عقد مباحثات ثنائية تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما وقع الرئيسان على الإعلان المشترك لترفيع العلاقات بين مصر وكينيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية والشاملة، وشهدا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين.
وقد عقد الرئيسان مؤتمراً صحفياً في ختام الاجتماعات، وفيما يلي نص كلمة السيد الرئيس في المؤتمر الصحفي:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى فخامة الرئيس/ ويليام روتو..
رئيس جمهورية كينيا الشقيقة،
أعرب لفخامتكم عن بالغ ترحيبى بكم، في بلدكم الثانى “مصر” .. وهي الزيارة التى تأتى بالتزامن مع الذكرى الستين، لتدشين العلاقات الدبلوماسية بين بلدينا الشقيقين .. وبما يعكس أهمية وعمق العلاقات والروابط التاريخية، بين مصر وكينيا، على المستويين الرسمى والشعبى.
السيدات والسادة الحضور،
لقد أتاحت هذه الزيارة المجال، لعقد مباحثات ثنائية بناءة مع أخى فخامة الرئيس “روتو”، تم خلالها التأكيد على استمرار العمل، لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها .. لتصل إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية والشاملة .. بما يفتح المجال لمزيد من التعاون الثنائى فى كافة المجالات، لاسيما الدفاع والأمن، ومكافحة الإرهاب، وموضوعات المياه، والثقافة والتعليم، وتبادل الخبرات وبناء القدرات.
ولقد أكدت خلال هذه المباحثات، على أهمية توثيق الروابط الاقتصادية، وتنشيط التبادل التجارى بين البلدين، وتعزيز التعاون الاستثمارى، عبر دعم تواجد الشركات المصرية فى الأسواق الكينية .. لاسيما فى القطاعات ذات الاهتمام المشترك، والتى تحظى بأولوية لدى الجانب الكينى، والتى تتمتع فيها الشركات المصرية بميزات نسبية وخبرات متراكمة؛ وأهمها البنية التحتية، والصحة، والزراعة والرى، بالإضافة إلى استمرار العمل المشترك، نحو بناء الكوادر الكينية فى شتى المجالات.
كما اتفقت وأخى فخامة الرئيس “روتو”، على الاستمرار فى توطيد أواصر الحوار السياسى، والتنسيق فى القضايا ذات الأولوية .. سواء على المستوى الإقليمى، أو فيما يتعلق بالعمل الإفريقى المشترك، تحت مظلة الاتحاد الإفريقى.. ولاسيما فى مجالات التكامل الإقليمى، وتعزيز السلم والأمن الإقليميين، وتنفيذ أهداف أجندة 2063 التنموية، والإصلاح المؤسسى، والدفع بأولويات القارة الإفريقية على الأجندة الدولية.
الحضور الكريم،
لقد تناولت مع فخامة الرئيس “روتو”، آخر التطورات المرتبطة بمنطقة القرن الإفريقى والبحر الأحمر .. حيث توافقنا فى الرؤى، حول خطورة ما تشهده منطقة البحر الأحمر من تهديدات أمنية، تفتح المجال لتوسيع رقعة الصراع، والتأثير على الدور الرئيسى والفاعل، للدول المشاطئة للبحر الأحمر فى تناول شئونها .. وهو الوضع الذى لا يمكن فصله عن العدوان الإسرائيلى على غزة، باعتباره سببا رئيسيا لهذه التهديدات الأمنية.
ومن هنا، تم التأكيد على حتمية التنفيذ الكامل، لاتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، الذى تم التوصل له بعد جهود مصرية مضنية، بالشراكة مع شركائنا فى قطر والولايات المتحدة الأمريكية .. وضرورة السماح باستئناف النفاذ الإنسانى الكامل للفلسطينيين فى غزة، لإنهاء الوضع الإنسانى الكارثى،
وبدء مسار سياسى حقيقى، لإيجاد تسوية مستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية، على خطوط الرابع من يونيو عام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
ودعونى هنا، أن أشير إلى أن هناك ثوابت للموقف المصرى التاريخى، بالنسبة للقضية الفلسطينية .. وأنه لا يمكن أبدا، أن يتم الحياد أو التنازل، بأى شكل كان، عن تلك الثوابت .. وعندما أشير للثوابت، فإننى أعنى بذلك الأسس الجوهرية التى يقوم عليها الموقف .. والتى تشمل بالقطع، إنشاء الدولة الفلسطينية، والحفاظ على مقومات تلك الدولة، وبالأخص.. شعبها وإقليمها.
أقول ذلك بمناسبة ما يتردد، بشأن موضوع تهجير الفلسطينيين .. وأود أن أطمئن الشعب المصرى: “بأنه لا يمكن أبدا التساهل، أو السماح بالمساس بالأمن القومى المصرى” .. وأطمئنكم بأننا عازمون على العمل مع الرئيس “ترامب”، وهو يرغب فى تحقيق السلام، للتوصل الى السلام المنشود القائم على حل الدولتين .. ونرى أن الرئيس “ترامب”، قادر على تحقيق ذلك الغرض، الذى طال انتظاره بإحلال السلام العادل الدائم، فى منطقة الشرق الأوسط.
” أنه خلال ما يقرب من 15 شهراً أكدنا أن ما نراه منذ 7 أكتوبر وحتى الآن هو إفرازات ونتائج لسنوات طويلة لم يتم فيها الوصول إلى حل للقضية الفلسطينية، وبالتالي، فإن جذور المشكلة لم يتم التعامل معها، وهنا كل عدة سنوات، ينفجر الموقف ويحدث ما نراه أو ما رأيناه في قطاع غزة، إذن الحل لهذه القضية، هو حل الدولتين، إيجاد دولة فلسطينية، هذه حقوق تاريخية لا يمكن تجاوزها، وهذا ليس رأيي، لابد أن نكون في اعتبارنا الرأي العام، ليس العربي، وليس المصري، الرأي العام العالمي الذي يرى أن وقع ظلم تاريخي على الشعب الفلسطيني خلال السبعين عاما الماضية، ويرى أن الحل ليس إخراج الفلسطيني مكانه لا.. الحل للدولتين .. جنبا إلى جنب، أمن وسلام للمواطن الإسرائيلي، وأمن وامان للمواطن الفلسطيني، النقطة الثانية ما رأيناه، من خلال عودة الفلسطينيين بعد تدمير استمر أكثر من 14 شهرا… الآلاف الذين عادوا … لماذا عادوا… عادوا إلى ماذا …عادوا على الركام الذي تم تحطيمه على مدار 14 شهرا.. في مصر حذرنا في بداية الأزمة أن يكون ما يحدث محاولة لجعل الحياة مستحيلة في قطاع غزة، حتى يتم تهجير الفلسطينيين، وقولنا وقتها هذه الفترة في أكتوبر مع كل من التقيناه من مسئولين أن هذه الأزمة هي ازمة ناتجة ليس فقط بسبب عنف وعنف متبادل بين الطرفين ولكن نتيجة فقد الأمل، في إيجاد حل للدولة الفلسطينية للشعب الفلسطيني. ماذا سأقول للرأي العام المصري؟ ولن أتحدث عن الرأي العام العربي أو العالمي، أقول أيه لو طلب مني او ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر، انا أتصور ان فرضية نظرية هذا معناه عدم استقرار الامن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا، مهم جدا الناس التي تسمعنا أن هناك أمة لها موقف في هذا الامر، أنا موجود أو غير ذلك .. الظلم التاريخي الذي وقع على الفلسطينيين وتهجيرهم سابقا ولم يعودوا إلى مناطقهم، سبق التأكيد لهم أنه قد يعودوا إليها مرة أخرى بعد تعميرها، هل هذا سيحدث مرة أخرى، لا اعتقد، والشعب المصري لو طلبت منه هذا الأمر كله في الشارع المصري هيقول لا … لا تشارك في ظلم أقولها بكل وضوح … ترحيل الشعب الفلسطيني من مكانه، ظلم .. لا يمكن أن نشارك فيه” .
السيدات والسادة الحضور،
تطرقت وفخامة الرئيس “روتو”، إلى الأوضاع فى السودان الشقيق .. حيث تبادلنا الرأى، حول سبل إنهاء الصراع الجارى .. وأكدنا على أهمية استمرار العمل المشترك بين مصر وكينيا، من أجل التوصل إلى حلول
جادة للأزمة .. بما يضع حدا للمعاناة الإنسانية، التى يمر بها المواطنون السودانيون، ويفتح المجال أمام حوار سياسى، يلبى تطلعات وآمال الشعب السودانى الشقيق.. فى الأمن والاستقرار.
وقد تباحثت كذلك مع أخى فخامة الرئيس، حول آخر تطورات ملف نهر النيل ..حيث شددت على الوضعية الدقيقة لمصر، التى تعانى من ندرة مائية حادة .. وأكدت على دعمنا الكامل، للاحتياجات التنموية المشروعة لدول حوض النيل .. بما يستدعى التنسيق الإيجابى فيما بيننا، لضمان عدم الإضرار بأى طرف.
واتفقت الرؤى فيما بيننا، على أن نهر النيل يحمل الخير والكثير من الفرص التنموية الواعدة لجميع دوله .. طالما تم التوافق بينهم على تحقيق التعاون بنوايا صادقة، وفقا لقواعد القانون الدولى ذات الصلة.
أخى فخامة الرئيس/ ويليام روتــو،
لقد أسعدنى لقاؤكم اليوم، وإننى لأتطلع إلى المزيد من التعاون الوثيق بين لدينا، تلبية لمصالح شعبينا الشقيقين ..متمنيا للشعب الكينى الشقيق، كل الخير والاستقرار تحت قيادتكم الحكيمة ..وأجدد ترحيبى بكم، فى بلدكم الثانى “مصر”.
شكرا جزيلا.
Today, President Abdel Fattah El-Sisi received Kenyan President William Ruto at Ittihadiya Palace, where an official reception ceremony was held, national anthems were played, and guard of honor was inspected.
The Spokesman for the Presidency, Ambassador Mohamed El-Shennawy, said the meeting included bilateral talks followed by expanded talks that included the delegations of the two countries. The two presidents also signed a joint declaration to elevate relations between Egypt and Kenya to the level of strategic and comprehensive partnership. They also witnessed the signing of a number of memoranda of understanding between the two countries.
The two presidents held a press conference at the conclusion of the meetings, the statement of President Abdel Fattah El-Sisi in the press conference reads as follows:
“In the name of Allah, the Most Beneficent, the Most Merciful”
My brother, Your Excellency President William Ruto,
President of the Republic of Kenya,
I extend a warm welcome to you in your second home, Egypt. This visit coincides with the 60th anniversary of the establishment of diplomatic relations between our two brotherly countries, reflecting the importance and depth of the historical relations and ties between Egypt and Kenya, at both the official and popular levels.
Ladies and gentlemen,
This visit has provided the opportunity to hold constructive bilateral discussions with my brother, His Excellency President Ruto, during which we reaffirmed our unwavering commitment to further enhancing and developing our bilateral relations, elevating them to the level of a comprehensive and strategic partnership, opening the door for further collaboration in all fields. Those include in particular the areas of defense and security, combating terrorism, water issues, culture and education, exchanging expertise, and capacity building.
During these discussions, I emphasized the significance of strengthening economic ties, stimulating trade between our countries, and fostering investment cooperation. This will involve supporting Egyptian companies’ presence in Kenyan markets, particularly in sectors of mutual interest, where Egyptian companies have established expertise and comparative advantages, focusing on Kenya’s priority areas. Those include infrastructure, health, agriculture, and irrigation, as well as continuing joint efforts to build Kenyan capacities in various fields.
His Excellency President Ruto, and I also agreed to further strengthen political dialogue and coordination on priority issues, whether at the regional level or with regard to our joint African action under the umbrella of the African Union. This is mainly in areas of regional integration, promoting regional peace and security, implementing the 2063 Development Agenda, institutional reform, and advancing African priorities on the international agenda.
Dear attendees,
I discussed with His Excellency President Ruto the latest developments related to the Horn of Africa and the Red Sea. We concurred on the severity of the security threats facing the Red Sea region, which could expand the scope of the conflict and affect the major and active role of countries bordering the Red Sea countries in managing their own affairs. This situation is inextricably linked to the Israeli aggression on Gaza, which is a major cause of these security threats.
Therefore, we emphasized the imperative of the full implementation of the ceasefire agreement in the Gaza Strip, which was reached after strenuous Egyptian efforts, in partnership with our partners in Qatar and the United States. We also underscored the critical need to allow the full humanitarian access for the Palestinians in Gaza, to end the catastrophic humanitarian situation, and to begin a serious political process for a sustainable settlement of the Palestinian issue, through the establishment of a Palestinian State, along the June 4, 1967 borders, with East Jerusalem as its capital.
Let me reiterate here the fundamental tenets of Egypt’s historical position concerning the Palestinian issue. Neutrality or compromise on these constants is utterly unthinkable, simply beyond contemplation. When I refer to fundamentals, I mean the basic principles upon which this position is established. These undoubtedly include the establishment of a Palestinian State and the preservation of its constituent elements, in particular, its people and territory.
Regarding the ongoing discussion surrounding the potential displacement of the Palestinians, I want to make it unequivocally clear to the Egyptian people: we will absolutely not tolerate or accept any infringement upon Egypt’s national security. And I want to assure you that we are committed to working with U.S. President Trump, who seeks to achieve peace to reach the desired peace which is based on the two-state solution. We believe that President Trump is capable of achieving this long-awaited goal of establishing just and enduring peace in the Middle East region.
For the past 15 months, we have consistently argued that the events unfolding since October 7th until now are a direct result of decades of failure to resolve the Palestinian issue. The root causes of the problem have never been addressed. The unresolved Palestinian issue fuels a recurring cycle of violence, culminating in situations like the one we are seeing, or have seen before, in the Gaza Strip.
Therefore, the solution to this issue is the two-state solution, the establishment of a Palestinian state. These are historical, unalienable rights. This is not merely my opinion; we must take into account the public opinion, not just Arab or Egyptian, but global public opinion, which acknowledges that the Palestinian people have suffered a historical injustice over the past seventy years. They believe that the solution is not to displace the Palestinians; rather, it is a two-state solution where both Israelis and Palestinians can live side by side in security and peace.
My second point concerns the return of Palestinians to their homes after 14 months of relentless destruction. Thousands are returning, why are they going back and to what? After 14 months of devastation, only rubble awaits them. In Egypt, we have warned at the beginning of the crisis that what was happening was an attempt to render the Gaza Strip uninhabitable, paving the way for the displacement of the Palestinians. Back then in October, we told every official we met that this crisis is fueled not only by violence and counter-violence, but it is the result of diminishing hope for a solution, for a Palestinian state for the Palestinian people.
How can I explain this to the Egyptian public opinion? Let alone the wider Arab or international public opinion. What do I say if asked about rumors of Palestinian displacement to Egypt? I imagine that the theoretical assumption of this means destabilizing Egyptian national security as well as Arab national security in our region. It is very important for people to know that there is a nation that has a position on this matter. Whether I am here or not, the Palestinians suffered a historical injustice with their previous displacement, their failure to return to their homes and the broken promise of eventual return after reconstruction. Will this happen again? I don’t think so. If I ask the Egyptian people about this matter, they would say no, do not participate in injustice. I state it unequivocally: the displacement of the Palestinian people from their place is an injustice. We cannot participate in this unjust displacement of Palestinian.
Ladies and gentlemen,
I also reviewed with His Excellency President Ruto the situation in Sudan. We exchanged views on ways to end the ongoing conflict and affirmed the importance of persistent joint efforts by Egypt and Kenya to find serious solutions to the crisis. This solution shall put an end to the humanitarian suffering of the Sudanese people, paving the way for a political dialogue to meet the aspirations and hopes of the Sudanese people for security and stability.
I also discussed with my brother, His Excellency President Ruto, the latest developments regarding the Nile River dossier. I confirmed the delicate situation of Egypt which suffers from a severe water scarcity, and emphasized our full support for the legitimate developmental needs of Nile Basin countries, which requires positive coordination among us to ensure that no party is harmed. We agreed that the Nile River holds great potential for development opportunities for all its riparian countries, provided there is mutual agreement and sincere cooperation in accordance with the relevant international legal principles.
Your Excellency President William Ruto,
It was a pleasure to meet with you today, and I look forward to even closer cooperation between our two countries, to serve the interests of our two brotherly peoples. I wish the Kenyan people prosperity and stability under your wise leadership, and once again I extend my warm welcome to you in your second home, Egypt.
Thank you very much.