باب المجتمع

(استغاثة من البلطجة والارهاب المقنن )

بقلم — هانى أحمد :(صار البلطجية مواطنين شرفاء.. تلاعب باللغة والمواقف والمشاعر) انه هم كبير وارهاب خطير ورعب دائم ومرض تلغلغ فى جسد الشعب ——
ان الاستغاثة اليوم هى الأولى من نوعها والخطيرة فى مضمونها ووجودها فهى عبارة عن ارهاب يختبىء تحت غطاء عمل الخير فهم لصوص يرتدون لباس الشرفاء ويقومون بتسمية أنفسهم بأهل الخير وناصفى المظلوم وفى حقيقتهم هم مجموعة من المسجلين الخطر ومعتادى السجن والحبس جراء جرائمهم البشعة وهم أيضا من القتلة وتجار المخدرات والمغيبين فجعلوا لأنفسهم وظيفة مباحة ومواقع وجروبات على الفيس بوك وكأن أعمالهم الاجرامية أصبحت مباحة ومتاحة دون خوف من القانون والأمن والعقاب وكأننا نعيش فى غابة فوجوههم مكشوفة وهذ من الطبيعى فهم فاقدى الحياء والاحترام وهنا صرختنا قوية واستغاثتنا هى الأولى من نوعها كما أن هذا النوع الاجرامى هو الأول من نوعه وهنا النداء الأول الى السيد رئيس الجمهورية ومن بعده السيد وزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية أغيثونا وأغيثونا والحقونا من هذا الوباء المنتشر ومن أعمالهم يبحثون عن أى شخص لديه مشكلة أو حق عند أى شخص أخر فيساومونه على حقه مقابل نسبة معينة فيقومون بخطف الأخر وتعذيبه بكل الوسائل التى من الممكن أن تؤدى الى موته حتى يحصلون على ما معه وهنا لدينا تساؤل ملح هل نحن نعيش فى غابة حيوانات مفترسة ؟ لا والله فدولتنا دولة القانون ولابد من الالحاق بهؤلاء والقبض عليهم والقضاء عليهم فهم مغيبين بالمخدرات التى يتعاطونها ووجودهم خطر بيننا فهو ارهاب مقنن
ان هؤلاء من المسجلين الخطر والمعتادى السجون ليس لديهم الا البلطجة ومص دماء الشعب وهم يحصلون على المال بحجة مساعدى أصحاب الحقوق ويضللون الناس من العامة والأميين وبقنعونهم بأنهم أهل الخير ويساعدون أى صاحب حق فى الحصول على حقه فأغيثونا وأغيقونا وأغيقونا من هذا الارهاب المرعب والمريب فنحن فى دولة القانون …. صرخات مدوية ونداءات قوية الى السيد وزير الداخلية وجميع القيادات الأمنية أغيثونااااااا
ولدينا هذا المثال من أعمالهم :(اعتدنا فى الفترة الأخيرة على رؤية العجب فى العالم الافتراضي وخاصة “فيس بوك” وانتشرت الصفحات التى تتحدث عن أى شئ وكل شئ وتتاجر وتبيع حتى “الخطبة” أصبح لها مكانا فى السوشيال ميدا، ولكن لأن المصريين لهم لمساتهم المتفردة ودائما ما يمتلكون “الجديد”، قرروا نقل البلطجة واستخلاص الحقوق، وتدشين صفحه متخصصة فى ذلك.ودشن أحد الشباب صفحة غريبة من نوعها باسم “السراج لأعمال البلطجة واستخلاص الحقوق، لأعمال العنف والبلطجة بمقابل عائد مادي، مقابل استخلاص الحقوق وردها لأصحابها، مرجعا أسبابه أنه تعرض للظلم من قبل فقرر أن يأخذ حقوق الغلابة على طريقته في حالة فشل “الحكومة” فى ذلك.
وفوجئ المستخدمون بانتشار الصفحة بشكل واسع بالرغم من تدشينها منذ 3 أشهر وعدم وجود تفاعل عليها، إلا أنها فى ليلة وضحاها وصل عددها الى 60 ألف متابع، الى جانب التعليقات والطلبات من قبل المتابعين باستعدادهم لدفع المبالغ التى عرضتها الصفحة مقابل أخذ حقوقهم.وعرف القائم على الصفحة نفسه قائلا: “باختصار بدايه الحكاية اني كنت راكب ميكروباص وكان ليا باقي قولت للراجل ابعت الباقي وبعد جدال قالي ملكش حاجة، قولتله بالعافيه يا اسطى ؟ قالي اه، ولأني اعرف بلطجيه كتير، كلمتهم جولي عند الموقف وكسرنا الميكروباص بتاع الرجل بمعنى كلمة التكسير علشان 2 جنية”.
وتابع “طبعا راضيت البلطجيه واديتهم فلوس أكتر من الـ 2 جنيه أكيد بس كنت مبسوط جدا علشان خدت حقي علشان محدش أجبرني على حاجة، اكتشف إن فيه ناس كتير نفسها تأخذ حقها بس ما تعرفش بلطجية، فجمعت الرجاله البلطجية واتفقت معاهم إنهم هيرجعوا حق أي حد محتاج وهياخدوا حق تعبهم بس، والأسعار هتكون رخيصة”.
وأضاف “قررنا إننا نعرض الخدمات دي على الناس، ونساعد الناس تسترد حقوقها باختصار عشان احنا بلد اكل الحقوق، بلد القوي بياكل الضعيف، احنا قررنا إننا مش هنسب حق حد إلا لما نرجعه.
وحددت الصفحة أسعار البلطجة، كالاتى:
– “السايس البلطجى” ضرب وطرد من المنطقة 1000 جنية .
– “سواق الميكروباص أو التاكسى الحرامى”: ضرب وتكسير السيارة 1500 جنية .
– “دكتور الجامعة”: تهزيق فقط 500 جنية، تهزيق وتكسير سيارة 1000 جنية .
– “حرامية السيارة”: استرداد السيارة وعاهات دائمة للسارقين، السعر حسب المعلومات ومكان السارقين.
مؤكدة أن هذه الأسعار مخفضة بمناسبة شهر رمضان، وقالت الصفحة لمتابعيها: لو لك حق ومش عارف تجيبه، ابعتلنا على طول وما تسيبش حد يظلمك ولو معكش فلوس ابعتلنا هنأخذ حقك ويبقى ادفع وقت لما ربنا يفتحها عليك اهم حاجه نكسر عين اي ظالم اي حرامي اي وسخ ف البلد دي.
واختلفت تعليقات المتابعين على الصفحة ما بين مهاجم للفكرة خاصة وإنها تساعد على نشر ظاهرة البلطجة والتعدى الصارخ للقانون ومابين مؤيد للفكرة و”بيفاصل” فى الاسعار، والتعليقات الساخرة.
ومن أبرز التعليقات التى جاءت، “البلطجه فى مصر بقت Highly educated”، وتعليق آخر أن الأسعار مرتفقة فردت الصفحة قائلة: والله كانت أغلى من كدا وده أقل سعر عرفنا نوصله، خد بالك ان الأسعار دي بتشمل بدل للمخاطر وبدل للأقسام أو المحاضر وبدل لأي حاجه تحصل للبلطجي بتاعنا انت مش بتبقى مسئول عن أي حاجه بعد كده.)
فماذا نقول ؟ وماذا نفعل ؟ فلابد من وقفة قوية ضدهم ونالنداء للشعب أفيقوا وكونوا على وعى ولا تقتنعوا بهؤلاء انهم مجرمين وقتلة ومغيبين بما يتعاطونه من المخدرات فحاربوهم ولابد من الابلاغ عنهم والقضاء عليهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى