
تتعرض بوسي شلبي لاتهامات باطلة تحاول
أن تغتالها نفسيا ومعنويا بادعاء طلاقها من زوجها الفنان الراحل محمود عبد العزيز بعد زواجهما بشهر ونصف ، وانها لم تعش معه الا كمديرة لأعماله ولم تكن على ذمته حتى الوفاة .
وأجزم بأن هذا الادعاء أريد به باطل لأن الفنان عليه رحمة الله قام بردها الى عصمته لتعيش معه ١٨ عاما كاملة كزوجة يصل حبها له بقيم الثقة والتفاني والعطاء.
وليس صحيحا أن الطلاق كان أبديا فقد عاصرت هذه المشكلة بحكم صداقتي لبوسي شلبي وقربي من محمود عبد العزيز ، وكتبت وقتها مقالا في مجلتي “كلام الناس” بعنوان: “بوسي شلبي.. ظلمت ظلم الحسن والحسين ” ، وسرعان ما عادت المياه الى مجاريها .
ولا أقول هنا كلاما مرسلا أو أحكي عن ذكريات ، بل شهادة حق أؤكدها بنفسي في كثير من المواقف والوقائع حيث سافرت معهما في مهرجانات عربية وعالمية، وكانا ينزلان معا في جناح واحد.
وكنت اتصل به بعد التصوير ، في منتصف الليل لتوصلني به زوجته عندما كان يصور فيلم “ليلة البيبي دول”او خلال تصوير فيلمه “إبراهيم الابيض” ، أو لأخذ رأيه في المعروض من مسلسلات رمضان ، وكانت بوسي شلبي تحضر هذه المكالمات التي تمتد وتطول ، وكلها شهادات على حياة الفنان.
ولست وحدي من تشهد على هذا الزواج بل يتفق معي عشرات النجوم والفنانين الذين دخلوا بيت بوسي شلبي ، ومنهم لبلبة ونبيلة عبيد وأصالة بل عاشت معها الفنانة سوزان نجم الدين لمدة شهرين خلال تصوير مسلسل “جبل الحلال”.
كما استضافت بوسي ايضا “رنا “زوجة” جمال سليمان عندها .
وكل هؤلاء عاصروا ذلك ، وكانوا امناء فلا تحتاج أدلة على استمرار هذا الزواج القائم شرعا لكن ما يزعجني أن هذه الزوبعة ماهي الا انقلاب صارخ على مشوار محمود عبد العزيز وتاريخه الفني وصورته الناصعة البياض والذي رفعه الجمهور على عرش السينما والدراما ..فلماذا نطعن في شخصه بسلاح ذو حدين ، ولو كان على قيد الحياة لما سمح لاحد أن يقترب من بيته او يجرح وفاءه وامانته وهو الرجل النبيل الجميل الذي كان يداوم على الصلاة وقراءة القرأن.
وأذكر انه كان يطيل صلاة الظهر وكان يصلى المغرب والعشاء جهرا ويتلوا بصوت عذب ما تيسر له من القران ،وكنت اسمعه عبر الهاتف، وانا منتظرة مع بوسي شلبي على السماعة حتى يفرغ من صلاته، لأجري معه حوارا أو أسأله عن شيء ما، ولم اره في حياتي الا صادقا وصدوقا طيبا وحنونا يجل زوجته ويحترمها ويحفظ لها حقها.
فعن من تتحدثون ؟؟ ونحن قد عرفناه كتابا واضحا صوتا وصورة ، ويعز علينا تشويه صورته أو النيل من اسمه.
وكما عرفته عرفت بوسي شلبي أبسط من البساطة وأغلب من الغلب انسانة ذات عواطف جياشة محبة للاخرين، تجمع في شخصيتها بين التواضع والجدعنة وشهامة الرجال، كانت تتولى كل شؤون زوجها صغيرها وكبيرها في رحلة عمر لم تكن سهلة ، مرت خلالها باوقات عصيبة وخاصة أن المرض قد داهمه قبل أن يعلم به الناس بخمس سنوات.
سافرت معه بوسي الى باريس في رحلات علاج واحدة تلو الأخرى ، وكانت تمرضه بنفسها ، ولم تتحدث عن ذلك، ولم تتاجر بكنز أسرار زوجها ، وقد رميت تحت أقدامها عروض بملايين ، لكنها ولله الفضل لا تحتاج الى المال ، فلا ورث ولا كنوز الدنيا يمكن أن يعوضها عن فقدها لشريك عمرها ، ولا أرض ولا ممتلكات، ولا يهمها أن تنال منها سهام الحقد ، وسيوف تصفية الحسابات ، ولكن ما يهمها ان يظل محمود عبد العزيز رمزا وعلما وقدوة لزملائه وجمهوره ، وهو من خصته الخارجية المصرية بنعي يوم وفاته وأن يظل شامخا ، لأنه لم يكن فقط “رأفت الهجان” بل أيضا الفنان ..الإنسان… “أبو هيبة” في “جبل الحلال”.
#بوسي_شلبي
#محمود_عبدالعزيز
#مها_متبولي
#طلاق_بوسي_شلبي