السندريلا مريم الصبان تبدا طريق النجوميةب”هي نوايا”وجريمة منتصف الليل


كتب عزت اشرف
– في كل جيل، تشرق نجمةٌ استثنائية بقدر ما تحمل من موهبة، تحمل في طياتها سحرًا خاصًا وتألقًا لا يُضاهى. وفي زمننا هذا، تُبهرنا مريم الصبان، التي تبدا اولى خطواتها في عالم النجومية فنانةٌ لا تُشبه إلا نفسها، تتخطى حدود المألوف لتُصبح سندريلا الشاشة المصرية، ساحرة بأدائها، آسرة بجمالها، ومبهرة بكل ما تقدمه. هي ليست مجرد مطربة أو ممثلة؛ إنها ظاهرة فنية قادمة بقوة، ترسم طريقها بالذهب وتترك خلفها بصمة لا تُمحى.
قصة أميرة تنثر الحب ببتلات الورد
من ينسى اللحظة التي أطلّت فيها مريم الصبان في أحدث روائعها الغنائية المصورة، “هي نوايا”؟ لم تكن مجرد أغنية رومانسية، بل كانت لوحة فنية متكاملة، تحفة بصرية وسمعية تجسدت فيها مريم ببراعة فائقة. تخيلي معي سندريلا عصرية، لا تنتظر فارس أحلامها، بل تجده بين بتلات الورد التي تبيعها، تنثر الحب والإحساس من حولها. هذه هي مريم في “هي نوايا”.
بكلمات الشاعر إبراهيم شتا وألحان معز علي وتوزيع برونزي، جاءت “هي نوايا” لتلامس شغاف القلوب، بلحنها الرقيق الذي ينساب كالحرير، وصوت مريم الذي يغني بقلب عاشقة، يفيض بالصدق والعذوبة. لقد وصفت مريم الأغنية بنفسها بأنها “قريبة منها جدًا وتُعبر عن كل فتاة عاشقة”، وهذا الإحساس المرهف هو ما يجعل صوتها كهمس العشاق، يأخذك إلى عالم من الرومانسية الخالصة.
لكن السحر الحقيقي للكليب يكمن في لمسات المخرج العبقري جميل جميل المغازي. فقد نسج للمريم قصة بصرية آسرة، حيث تحولت من بائعة ورد بسيطة إلى ملكة متوجة للجمال والإحساس داخل متجرها الخاص. لقد أظهر المغازي مريم الصبان في أبهى صورها، ليس فقط كغاوية بصوتها، بل كممثلة بارعة تجسد الحب في كل نظرة وحركة. هذا التعاون الثالث مع لايف ستايلز ستوديوز يؤكد أننا أمام ثلاثي فني لا يرتضي إلا بالتميز.
من عرش الأوبرا إلى أضواء الشهرة
مسيرة مريم الصبان ليست وليدة الصدفة؛ إنها نتاج سنوات من العشق للفن والتفاني فيه. فمنذ طفولتها، وقفت هذه النجمة الشابة على مسارح الأوبرا المصرية العريقة، تغني تحت قيادة المايسترو الكبير سليم سحاب، لتصقل موهبتها وتُبنى شخصيتها الفنية على أسس راسخة. تلك النشأة الأوبرالية منحتها قوة صوتية وأداءً مسرحيًا فريدًا يميزها عن مثيلاتها.
ولم تكتفِ سندريلا الفن بالغناء، بل اقتحمت عالم التمثيل بكل جدارة. فمن ينسى ظهورها الأول المبهر مع المخرج القدير مجدي أبو عميرة في مسلسل “قوت القلوب” بجوار النجمة المتألقة ماجدة زكي؟ لقد تركت بصمتها الأولى في الدراما المصرية بشخصية “روكا” في مسلسل “جريمة منتصف الليل”، حيث رشحها السيناريست الكبير محمد الغيطي، لتثبت أنها ممثلة قادرة على تقمص الأدوار الدرامية المعقدة ببراعة.
تصوّري معي: “روكا” الصديقة الوفية لكل من ميار الغيطي وملك قورة في أحداث المسلسل، تتقمص دور من يبحث عن الحقيقة وسط الأكاذيب، لتظهر مريم الصبان كوجه درامي يمتلك القدرة على التعبير عن أعمق المشاعر، وتتشارك البطولة مع نجمات مثل رانيا يوسف ونوف العبد الله، لتثبت أن موهبتها لا تعرف حدودًا.
مستقبل متلألئ ينتظر أميرة الفن
بين نجاح كليب “هي نوايا” الذي ما زال يتربع على قوائم المشاهدة، وتركها بصمة واضحة في عالم التمثيل، تقف مريم الصبان على أعتاب مرحلة جديدة في مسيرتها. تؤكد مريم بنفسها أن هناك أغنية جديدة قادمة قريبًا، وبرنامجًا تلفزيونيًا مرتقبًا، مما يؤكد أنها فنانة لا تعرف التوقف، دائمة السعي لتقديم الأفضل والأكثر إبهارًا لجمهورها.
مريم الصبان ليست مجرد اسم يضاف إلى قائمة الفنانين؛ إنها قصة نجاح ترويها الأيام، سندريلا تجسدت على أرض الواقع، تحمل في قلبها موهبة فذة، وفي عينيها بريق النجومية. فهل نحن على موعد مع فجر جديد في سماء الفن العربي تشرقه أميرة الإبداع، مريم الصبان؟ بالتأكيد، الإجابة ستكون أكثر إبهارًا مما نتخيل

