
“إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ”.
بمناسبة رأس السنة الهجرية لعام 1447 هـ، وجّه الكابتن مصطفى فكري محمد يوسف، الخبير الرياضي المصري، والمتحدث الإعلامي الأسبق، أسمى آيات التهاني وأطيب الأمنيات إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء وقادة وزعماء الدول العربية والإسلامية، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وإلى الشعب المصري العظيم، والأمتين العربية والإسلامية، متمنيًا أن يعيد الله هذه المناسبة المباركة على الجميع بالخير واليُمن والبركات.
وأكد فكري، في تصريح صحفي، أن ذكرى الهجرة النبوية الشريفة تُجسد معاني التضحية والوحدة، وتمثل محطة مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية، حيث أرست دعائم دولة قائمة على العدل والمساواة والتكافل، داعيًا إلى استلهام روح الهجرة لتجاوز التحديات وتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والانقسام .
كما دعا فكري إلى تبني رؤية عربية موحدة تقوم على إنشاء “ناتو عربي”، يُعزز التعاون العسكري والاقتصادي بين الدول العربية، مستندًا إلى التعاليم الإسلامية ومقاصد الشريعة في حفظ الأمن والاستقرار. وشدد على أن المرحلة الراهنة تستوجب استراتيجية شاملة تحفظ كرامة الأمة، وتصون وحدتها، وتحقق تطلعات شعوبها.
ولفت فكري إلى أهمية دور الإعلام المصري والعربي والإسلامي، وكذلك الشخصيات العامة والمؤثرين، في نشر ثقافة التسامح والتآخي، ومواجهة خطابات الكراهية والانقسام، مؤكدًا أن المصالحة العربية البينية أصبحت ضرورة لا تحتمل التأجيل، لاستعادة الدور الفاعل للأمة العربية والإسلامية على الساحة الدولية.
وفيما يخص القضية الفلسطينية، شدد مصطفى فكري على ضرورة استمرار الدعم العربي والإسلامي، وتوحيد الجهود خلف القيادة المصرية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية تظل مسؤولية جماعية، وأن إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه، وعلى رأسها تحرير القدس الشريف، هو التزام تاريخي وديني وأخلاقي.
ووجّه فكري رسالة خاصة إلى الشباب في العالمين العربي والإسلامي، دعاهم فيها إلى التمسك بالعلم والعمل، والتحلي بروح التعاون ونبذ التعصب والتطرف، مؤكدًا أن مستقبل الأمة يُصنع بعقول شبابها الواعي والمؤمن بقضايا وطنه وأمته.
وفي ختام كلمته، دعا الكابتن مصطفى فكري الله عز وجل أن يكون العام الهجري الجديد عامًا مليئًا بالخير واليُسر والفرج، وأن يحفظ البلاد العربية والإسلامية من الفتن والمحن، وأن يُلهم شعوبها السداد والتكاتف.
اللهم اجعل هذا العام عامًا تُفرّج فيه الكربات، وتُقضى فيه الديون، وتُبسط فيه الأرزاق، وتُجبر فيه الخواطر، وتُغفر فيه الذنوب.
اللهم انزع الحقد والكراهية من القلوب، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل شر وفتنة.
اللهم اجعلها سنة تتبدل فيها الأحوال إلى أحسن حال، ويُكتب فيها الرضا والسعادة والسلام.