
أعرب الكابتن مصطفى فكري، القانوني والخبير الرياضي والمتحدث الإعلامي الأسبق، عن إشادته بلقاء فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، مع نظيره رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية السيد لوونج كوونج، والذي عُقد بقصر الاتحادية، في إطار زيارة رسمية تعكس عمق العلاقات التاريخية والمتنامية بين البلدين.
وثمّن “فكري” النتائج المثمرة التي أسفر عنها اللقاء، وعلى رأسها توقيع مذكرتي تفاهم في مجالي التنمية المحلية والتنمية الاقتصادية، بما يعكس الإرادة السياسية المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة في مجالات التنمية المستدامة.
كما أشاد مصطفى فكري بالمؤتمر الصحفي الذي أعقب المباحثات، والذي عكس مستوى التفاهم والاحترام المتبادل، مؤكداً أن رفع العلاقات إلى مستوى “الشراكة الشاملة” القائمة على التعاون في مختلف المجالات، خاصة الزراعة والتصنيع والتجارة والاستثمار، يُعد خطوة استراتيجية تعكس الثقة المتبادلة، وتفتح المجال أمام شراكة تنموية شاملة.
وأشار “فكري” إلى أن العلاقات المصرية الفيتنامية تستند إلى تاريخ طويل من التعاون والتفاهم، وأن قرار ترقية هذه العلاقات يتسق مع سياسة مصر الخارجية المتوازنة والمنفتحة، التي تقوم على احترام السيادة وتعزيز المصالح المشتركة مع مختلف دول العالم.
وأشاد فكري بالكلمة التي ألقاها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال المؤتمر الصحفي، والتي عبّرت عن رؤية مصر الحكيمة في بناء شراكات استراتيجية قائمة على الاحترام والتعاون البنّاء، خاصة مع الدول الآسيوية الصديقة، في ظل عالم يشهد تحديات متزايدة تتطلب تعزيز التضامن الإقليمي والدولي.
كما نوّه “فكري” إلى أن الاتفاقيات الموقعة تمثل فرصة مهمة لتبادل الخبرات، وجذب الاستثمارات الفيتنامية إلى السوق المصرية، خاصة في قطاعات التصنيع والتنمية المحلية، بما يعزز جهود الدولة في دفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التنمية الشاملة.
وفي سياق متصل، أشاد “فكري” بما تضمنته المباحثات من مناقشات هامة حول تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما العدوان على قطاع غزة، مثمناً تأكيد الرئيس السيسي على موقف مصر الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وحرصه المستمر على وقف التصعيد واحتواء الأزمة الإنسانية.
كما أثنى مصطفى فكرى على توضيحات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن معبر رفح، والتي أكد فيها سيادته أن مصر لم تغلق المعبر يوماً، وأنه يمثل شريانًا إنسانيًا لدخول المساعدات وليس منفذًا للتهجير، مشدداً على أن موقف مصر الواضح والثابت في هذا الشأن محل تقدير محلي ودولي.
وأكد “فكري” دعمه الكامل للرسائل التي وجّهها الرئيس السيسي إلى الرأي العام العالمي، والتي تناولت استخدام حياة الشعب الفلسطيني كورقة ضغط سياسية، في ظل صمت دولي مريب، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية تجاه معاناة المدنيين الأبرياء في قطاع غزة.
واختتم “فكري” بيانه بالتأكيد على أن مصر وقيادتها الحكيمة الواعية كانت ولا تزال تقوم بدور محوري في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن التاريخ سيتوقف طويلاً أمام المواقف المصرية الداعمة للسلام وحقوق الشعوب، ولن ينسى دورها الإنساني والسياسي النبيل تجاه الأشقاء الفلسطينيين.