
عظم الكابتن مصطفى فكري، الخبير الرياضي والمتحدث الإعلامي الأسبق، إبن مصلحة الضرائب المصرية، اللقاء التاريخي والإستراتيجي الذي جمع السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء بمدينة نيوم، مؤكدًا أنه يمثل محطة فارقة في مسيرة العلاقات بين البلدين.
وأشار فكري إلى أن اللقاء لم يكن مجرد اجتماع ثنائي، بل جسّد رؤية استراتيجية شاملة تعكس إدراك القيادتين لضرورة تكامل الأدوار في مواجهة التحديات، وبناء نموذج عربي جديد يواكب تطورات القرن الحادي والعشرين.
وأضاف فكري أن اختيار مدينة نيوم، باعتبارها رمزًا للتنمية والابتكار ضمن رؤية السعودية 2030، يعكس تطلع البلدين إلى المستقبل، وهو ما ينسجم مع رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وثمّن فكري المناقشات المعمقة التي تناولت إطلاق المزيد من الشراكات، ليس فقط في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، بل أيضًا في مجالات التكامل الصناعي، وتوطين الصناعات التكنولوجية، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، والتطوير العمراني ، والأمن الإقليمي، بما يحقق مصالح الشعبين ويلبي تطلعاتهما نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا.
وأكد فكري أن موعد ومكان هذه الزيارة التاريخية يعززان من قوة الأمن القومي العربي، مشددًا على أن التوافق المصري السعودي يشكل ركيزة رئيسية لاستقرار المنطقة بأكملها.
كما أثنى مصطفى فكري على إشادة ولي العهد السعودي بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في ترسيخ الأمن والتنمية الإقليمية، وهو ما يعكس ثقة متبادلة في ثقل مصر التاريخي ومكانتها الاستراتيجية.
وأشاد فكري بتعبير الرئيس عبد الفتاح السيسي عن بالغ تقديره وامتنانه لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتأكيد سيادته عمق مشاعر الود التي تكنها مصر قيادة وشعبًا للمملكة، في مقابل ترحيب واعتزاز ولي العهد السعودي بالعلاقات الأخوية الراسخة التي تجمع الشعبين.
ولفت فكري إلى أن اللقاء تناول بعمق مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مثمنًا دعم مصر للمبادرات السعودية، وآخرها مخرجات مؤتمر حل الدولتين، وهو ما يعكس وحدة الصف العربي في التعامل مع الملفات المصيرية.
واختتم فكري بالتأكيد على أن اللقاء التاريخي في نيوم حظي بإشادات واسعة على المستويين الشعبي والإعلامي، حيث تناولته وكالات الأنباء العربية والعالمية باعتباره حدثًا استثنائيًا يجسد دفء المشاعر وحرارة الاستقبال وقوة الترابط بين مصر والسعودية قيادة وشعبًا، ويرسم ملامح المستقبل العربي المشترك.