
بقلم: الشريف حمدي قنديل
رئيس مؤسسة التسامح والسلام
تمر منطقتنا العربية اليوم بمرحلة دقيقة من تاريخها، تتعدد فيها التحديات وتتشابك الأزمات، من حروب دامية في بعض الأقطار، إلى تدخلات خارجية، وصراعات داخلية، فضلًا عن محاولات مستمرة لزعزعة الأمن والاستقرار، وزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد.
إن ما يمر به الوطن العربي من ظروف صعبة، وما تشهده الساحة الإقليمية من نزاعات، يجعل من الضروري علينا جميعًا أن نتكاتف ونتوحد، وأن نعمل على تجاوز هذه المرحلة بالعقل والحكمة والإرادة الصلبة. ومصر، قلب الأمة العربية النابض، ليست بمعزل عن هذه التحديات، فهي تواجه حربًا مركبة، ظاهرها اقتصادي، وباطنها محاولة لتمزيق النسيج الوطني وبث اليأس في نفوس الشعب.
ومن هنا، فإنني، بصفتي رئيس مؤسسة التسامح والسلام، ومن موقعي ككاتب وناشط في قضايا الوطن، أوجه نداءً صادقًا إلى كل أبناء الشعب المصري، بكل أطيافه وانتماءاته، إلى أن يسموا فوق الخلافات، ويتحلوا بروح المسؤولية الوطنية، ويدركوا حجم التهديدات التي تحيط بنا من الداخل والخارج.
وإننا في هذه المرحلة الدقيقة نؤكد على ضرورة الاصطفاف الوطني الكامل خلف القيادة السياسية ممثلة في السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يتحمل مسؤولية جسيمة في حماية الوطن والحفاظ على استقراره. إننا ندعو كل أبناء مصر للوقوف معه بقلب رجل واحد، دعمًا لمسيرته الوطنية، وتقديرًا لجهوده في بناء الدولة ومواجهة التحديات بشجاعة وصبر وحكمة.
إن مصر بحاجة اليوم إلى تكاتف حقيقي، يقف فيه الشعب صفًا واحدًا خلف دولته، وقيادته، وجيشه العظيم، لمواجهة الحملات المغرضة، والتحديات الاقتصادية، والضغوط الخارجية. فالوطن لا يُبنى إلا بسواعد أبنائه، ولا يصمد أمام العواصف إلا بوحدتهم وتماسكهم.
علينا أن نتذكر دائمًا أن قوتنا في وحدتنا، وأن الأوطان لا تنهض بالكراهية والانقسام، بل بالتسامح والوحدة الوطنية