
مصطفى فكري: الدول العربية قلب العالم النابض وتمتلك مقومات هائلة تجعلها قوة مؤثرة عالميًا
الأمن العسكري..الركيزة الأساسية لحماية مقدرات الأمة ونهضتها
الموقع الإستراتيجي..مفتاح التجارة العالمية وأمن الطاقة
الثروات الطبيعية..قوة اقتصادية لا غنى عنها
الشباب العربي..رأس المال الحقيقي وصناع المستقبل
التكامل الاقتصادي..الطريق إلى سوق عربية مشتركة
القوة الناعمة..جسر التأثير العربي في العالم
وحدة الصف العربي..سبيل بناء قوة عالمية كبرى
عقد قمة عربية استثنائية تضع خارطة طريق واضحة للتكامل الاقتصادي والعسكري والسياسي
شدد القانوني مصطفى فكري، الخبير الرياضي والمتحدث الإعلامي الأسبق، على أهمية أن تكون هناك قوة عسكرية عربية وجيش قوي قادر على حماية مقدرات الأمة وصون ثرواتها والحفاظ على استقرارها، معتبرًا أن الأمن العسكري يمثل الركيزة الأساسية لأي نهضة أو تكامل عربي.
وأكد أن بناء منظومة دفاع عربية مشتركة هو الضمان الحقيقي لاستقلال القرار العربي وحماية مصالحه في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
أوضح فكري أن الموقع الجغرافي الإستراتيجي للعالم العربي، واحتوائه على أهم الممرات المائية مثل قناة السويس ومضيق هرمز وباب المندب، يمنحه أهمية محورية في حركة التجارة العالمية وأمن الطاقة، مشيرًا إلى أن مصر بما تملكه من موقع فريد وقناة السويس تُعد نموذجًا حيًا على أهمية الدور العربي في استقرار الاقتصاد والأمن العالمي.
لفت فكري إلى أن الثروات الطبيعية العربية من النفط والغاز والمعادن، فضلًا عن المساحات الزراعية الواسعة، تمثل عناصر قوة اقتصادية لا غنى عنها، مؤكدًا أن أي تغير في أسعار أو إمدادات الطاقة العربية ينعكس مباشرة على الأسواق الدولية.
أضاف مصطفى فكري أن الوطن العربي يتميز بطاقة بشرية شبابية هائلة، إضافة إلى عمق حضاري وثقافي وتاريخي يجعله مهدًا للحضارات ومهبطًا للرسالات السماوية، وهو ما يمنحه تأثيرًا دينيًا وثقافيًا ممتدًا في مختلف أنحاء العالم، داعيًا الشباب العربي إلى تحمل مسؤولياتهم باعتبارهم رأس المال الحقيقي وصناع المستقبل.
كما دعا فكري إلى ضرورة إنشاء سوق عربية مشتركة وتكتل اقتصادي موحد يضاهي الاتحاد الأوروبي، بما يعزز التجارة البينية ويقوي الموقف العربي في مواجهة الأزمات العالمية، مشددًا على أن الأمن الغذائي والمائي يمثلان أحد أعمدة الأمن القومي، وأن الأمة العربية إذا ما أحسنت استغلال أراضيها الزراعية ومواردها المائية فستكون قادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصبح مصدرًا للغذاء للعالم.
وأكد فكري أن القوة الناعمة العربية من إعلام وفن ورياضة وتعليم ولغة وغيرها ، تمثل بدورها رافدًا مهمًا للتأثير العالمي وصناعة صورة إيجابية عن المنطقة، مشيدًا بالدور القيادي لمصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الدفاع عن القضايا العربية والعمل على توحيد الصف العربي.
كما أشاد فكري بالاتصالات والتحركات التي أجراها ويجريها الرئيس السيسي وقادة ورؤساء الدول العربية، وما تعكسه من تضامن مع دولة قطر، معتبرًا ذلك نموذجًا مهمًا لوحدة الصف العربي، داعيًا إلى عقد قمة عربية استثنائية تضع خارطة طريق واضحة للتكامل الاقتصادي والعسكري والسياسي بين الدول العربية.
واختتم مصطفى فكري بيانه بالتأكيد على أن الدول العربية ليست مجرد جزء من العالم، بل هي قلبه النابض ومفتاح استقراره، وأنها إذا ما أحسنت استثمار مقوماتها وفعّلت التكامل فيما بينها، فستكون قادرة على أن تشكل قوة عالمية كبرى تضاهي التكتلات الاقتصادية والسياسية والعسكرية الكبرى.