أحزان عبد الرؤوف خليفة.. حين يتحول الفقد إلى لحظة محبة إنسانية

كتب عزت اشرف
في لحظات الفقد القاسية، لا يجد الإنسان عزاءً أعمق من دفء القلوب التي تحيط به. هكذا عبّر الأستاذ/ عبد الرؤوف خليفة – عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ووكيل نقابة الصحفيين – عن مشاعره بعد رحيل والدته الغالية الحاجة/ الطاف محمد عبد القادر خليفة.
بكلمات صادقة خرجت من القلب، قدّم عبد الرؤوف خليفة خالص شكره وامتنانه لكل من تفضل بمواساته في مصابه الأليم، سواء بالحضور إلى العزاء أو عبر قنوات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن هذه المشاعر الصادقة كانت البلسم الذي خفف من قسوة الحزن. كما وجّه اعتذاره لكل من لم يتمكن من التواصل معه بصورة مباشرة، قائلًا إن محبتهم جميعًا محفوظة في القلب، وإن كلماتهم ومواقفهم ستظل خالدة في وجدانه.
ولم يكن عبد الرؤوف خليفة وحده في هذا الحزن؛ فقد شاركه الكثير من الزملاء والأصدقاء، يتقدمهم عدد كبير من الاعلاميين والصحفيين والمشاهير الكبار وكذلك المهندس/ أحمد عقل – رئيس مجلس إدارة “إيفنتس”، والأستاذ/ محمد قنديل – رئيس التحرير، والأستاذ/ أشرف عزت – نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية – الذين أعربوا عن عميق تعازيهم القلبية، داعين الله أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.
مشهد العزاء، الذي اقيم بمسجد الشرطة بالدراسة، لم يكن مجرد مناسبة لتوديع الفقيدة، بل بدا كأنه لوحة إنسانية صافية، اجتمع فيها الأهل والأحبة والزملاء ليؤكدوا أن قيمة الإنسان الحقيقية تُقاس بما يتركه من أثر في قلوب من حوله.
ورغم مرارة الفقد، فإن يقين العائلة في رحمة الله وواسع فضله يضيء جوانب هذا الحزن العميق، ويجعل من دموع الوداع لحظة صبر ورضا وإيمان.
شكر الله سعيكم جميعًا، ولا أراكم الله مكروهًا في عزيز لديكم.