كتب : محمد قنديل نظّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية ملتقىالمجامع والمؤسسات اللغوية، في مدينة الرياض،بالتزامن مع المؤتمر السنوي الدولي الرابع للمجمع،بمشاركة عدد من المجامع والمؤسسات اللغوية من دولمتعددة في أنحاء لعالم، وبحضور نخبة منالمتخصصين والخبراء في مجالات الصناعة المعجميةوالتخطيط اللغوي. وأوضح الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالحالوشمي، في كلمته الافتتاحية، أن الملتقى يجسد أحدالمسارات التي ينتهجها المجمع في دعم الصناعةالمعجمية وتعزيزها، مشيرًا إلى أن العمل المعجمي يُعدُّأحد المرتكزات الرئيسة في استراتيجية المجمع، التيترتكز على مبادرات ومشروعات متكاملة لتطويرالمحتوى اللغوي، وتعزيز حضوره في مختلف الحقولالمعرفية والتقنية. واستعرض في هذا السياق عددًا من المبادرات التيأطلقها المجمع، من أبرزها: منصة (سِوَار) للمعاجماللغوية، التي تضم أكثر من (20) معجمًا متخصصًافي مجالات حيوية، تلبي احتياجات معرفية ومهنيةمتنوعة، إلى جانب دعم البحث والنشر العلمي،وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في بناء مدوناتومعاجم رقمية تعزز مرجعية اللغة العربية عالميًّا. وأكد أن الملتقى يُعدُّ خطوةً فاعلةً نحو تعزيز العملالمشترك مع المجامع والمؤسسات المعنية باللغة العربية،من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات العلميةوالبحثية واللغوية، ودعم المبادرات المعجمية ضمن إطارمؤسسي متكامل. ويهدف الملتقى إلى استعراض التجارب الدولية فيالصناعة المعجمية، ومناقشة فرص التعاون والتكاملبين المجامع، وتبادل الخبرات في بناء المعاجموالمشروعات اللغوية الكبرى، إضافةً إلى تعزيز حضوراللغة العربية عالميًّا، وتفعيل الأدوار المؤسسية المشتركةفي خدمتها ونشرها. وشارك في الملتقى علماء وخبراء وممثلون لعدد منالمؤسسات اللغوية، ومنهم: رئيس مجمع اللغة العربيةبالقاهرة، ورئيس المجمع العلمي العراقي، ورئيسالمجلس الأعلى للغة العربية بالجزائر، ورئيس مجمعاللغة العربية الشارقة، ورئيس مكتب تنسيق التعريب،ورئيس مجمع اللغة العربية في لبنان، ورئيس رابطةأساتذة اللغة العربية في باكستان، ورئيس الرابطةالأمريكية لأساتذة اللغة العربية، والمديرة العامةللجمعية الكورية للغة العربية، ورئيس اتحاد أساتذةوعلماء اللغة العربية لعموم الهند. وتضمن الملتقى جلساتٍ علميةً حواريةً، تناولت آفاقالتعاون في الصناعة المعجمية، والتكامل المؤسسي بينالمجامع والمؤسسات اللغوية، وشمل البرنامج زياراتٍميدانيةً للوفود المشاركة؛ للاطلاع على مشروعاتالمجمع ومبادراته، والتفاعل مع منجزاته التقنيةوالبحثية. ويعكس الملتقى التزام المجمع بدعم حضور اللغةالعربية على الساحة الدولية، من خلال تعزيزالشراكات العلمية، وتبادل الخبرات مع المجامعوالمؤسسات اللغوية في أنحاء العالم، ويبرز أهميةالتكامل والتنسيق المؤسسي؛ بما يسهم في خدمةالعربية في مختلف المجالات العلمية والثقافيةوالتعليمية، وذلك انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة2030، وبرنامج تنمية القدرات البشرية.