السعودية تشارك في اجتماع مجموعة المانحين على مستوى الخبراء لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف

كتب / محمد قنديل
شارك ممثل المملكة العربية السعودية في مجموعةالمانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤونالإنسانية (الأوتشا) مساعد المشرف العام على مركزالملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيطوالتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، فياجتماع مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدةلتنسيق الشؤون الإنسانية على مستوى الخبراء فيمدينة جنيف بالاتحاد السويسري، بحضور ممثليالدول الأعضاء (30 دولة)، وذلك لبحث مستجدات خطةإعادة الضبط والإصلاحات في أعمال مكتب الأوتشا،إضافة إلى مناقشة الميزانية وأولويات العمل الإنسانيفي ظل التحديات التمويلية وسبل تعزيز التنسيقالدولي.
وأوضح الدكتور عقيل الغامدي أن دعم المملكة الراسخللعمل الإنساني العالمي يأتي تحت شعار “الإنسانأولًا“، مشددًا على أن تعزيز التنسيق بين مجموعةالمانحين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤونالإنسانية يمثل ركيزة أساسية لضمان وصولالمساعدات إلى الفئات الأشد حاجة، وأن الاستجابةالإنسانية الفعّالة لا يمكن أن تتحقق من دون آلياتواضحة تحدد أولويات توجيه الموارد نحو التدخلاتالضرورية والعاجلة خاصة في ظل الفجوة التمويليةالتي تواجهها المنظومة الإنسانية.
وأوضح الدكتور الغامدي أن الدبلوماسية الإنسانية تُعدّأداة محورية للعمل الإنساني والتنسيقي الذي يقوم بهمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، حيث تسهم فيالوصول إلى الشعوب المتضررة جراء الكوارثوالأزمات، مستشهدًا بالدور البارز للمملكة فياستضافة محادثات جدة بشأن السودان، حيث أُدرجتالقضايا الإنسانية ضمن جدول المفاوضات لإرساءالسلام وتيسير التدخل العاجل، مما أسهم في تأمينممرات إنسانية، مشيرًا إلى أن الجهود الدبلوماسيةالسعودية في غزة كان لها دور مهم في فتح ممراتإنسانية خلال أوقات حرجة، وهو ما مكّن من إدخالالغذاء والدواء للمتضررين.
وناقش المشاركون مستجدات خطة إعادة الضبطالإنساني ودور مكتب الأوتشا في تمكين التنسيق عبردعم الشركاء المحليين في الدول المتضررة، إضافة إلىآليات تحديد الأولويات الإنسانية فائقة الأهمية، وبحثتداعيات ميزانية عام 2026 م التي ستشهد تقليصاتكبيرة من شأنها التأثير المباشر على القدرة التشغيليةللمكتب وخاصة الأعمال التنسيقية الإنسانية الميدانية،مؤكدين أن المرحلة الراهنة تمثل وقتًا حرجًا للعملالإنساني الدولي، ما يتطلب تعزيز الشراكات وتكثيفالتضامن بين المانحين لمواجهة الفجوة التمويلية وضماناستدامة الاستجابة للكوارث الإنسانية.
واختتم الاجتماع على رفع التوصيات لمناقشتها فيالاجتماع رفيع المستوى المقبل المقرر عقده في نيويوركخلال ديسمبر 2025م، تمهيدًا لاتخاذ خطوات عمليةتسهم في سد الفجوة التمويلية وتعزيز التنسيقوضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.