إنطلاق أعمال مؤتمر وزراء منظمةالتعاون الإسلامي للمياه في جدة

كتب / محمد قنديل
انطلقت اليوم في جدة برئاسة المملكة العربية السعوديةأعمال الدورة الخامسة لمؤتمر وزراء منظمة التعاونالإسلامي المسؤولين عن المياه، وذلك تحت شعار “منالرؤية إلى التأثير“، وتستمر ثلاثة أيام متتالية بمشاركةعدد من الوزراء والمتخصصين في شؤون المياهبالمنظمة.
وبدأت أعمال الدورة باجتماع اللجنة التحضيريةتمهيدًا لانطلاق الجلسات الرسمية التي ستتناولالقضايا المائية والتحديات المشتركة بين الدولالأعضاء؛ تعزيزًا لدور المملكة في قيادة الجهود الدوليةلمواجهة تحديات الموارد المائية وتحقيق الأمن المائيالمستدام.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التعاون والشراكات بين دولالأعضاء والأجهزة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي،ومناقشة فرص تمكين التقنيات الحديثة والتحولالرقمي في دعم جهود التخطيط والإدارة المستدامةللموارد المائية، إضافة إلى استحداث المبادراتوالمشاريع المشتركة بين دول المنظمة في مجال المياه،إلى جانب تحفيز الاستثمار والتمويل في قطاع المياه،واستكشاف آليات التمويل المبتكرة والمستدامة؛ ممايُسهم في تعزيز الأمن المائي وضمان استدامتها فيالدول الإسلامية.
وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للمياه الدكتورعبدالعزيز بن محارب الشيباني خلال كلمته بالمؤتمر أنتعزيز التعاون والشراكات الإقليمية والدولية في مجالالمياه، يسهم في تحقيق أثر فعلي يتجاوز حدودالتخطيط النظري، من خلال تبني الحلول المبتكرةوالتقنيات الحديثة؛ لتسريع وتيرة التغيير الإيجابي فيمجال المياه بما يعزز القدرة على مواجهة التحدياتالمتنامية في القطاع.
وأفاد أن المملكة اتخذت إجراءات فعّالة في إدارةمصادر المياه، ووضعت الاستراتيجيات والسياساتوالبرامج المناسبة، وتطوير آليات لرفع القيمةالاقتصادية والاجتماعية، وكفاءة استخدام المياه بشكلعام، والاستفادة من الخبرات المحلية والعالمية،واستقطاب الاستثمارات، وتوطين التقنيات، إلى جانبالمساهمة في مواجهة التحديات المائية وتحقيقالأهداف التنموية المتوافقة مع رؤية المملكة 2030،منوهًا بارتفاع مؤشر إدارة الموارد المائية المتكاملة فيالمملكة خلال الفترة من عام (2017) إلى (2023)، من(57%) إلى (83%)، وهو ما يُمثّل أحد أسرع معدلاتالتقدم في العالم، فدفع ذلك الأمم المتحدة لاختيارالمملكة نموذجًا عالميًّا في الإسراع في تحقيق الهدفالسادس من أهداف التنمية المستدامة.
وشدد الأمين العام المساعد للعلوم والتكنولوجيا بمنظمةالتعاون الإسلامي السفير أفتاب أحمد خوخير خلالكلمته بالمؤتمر على أن شعار المؤتمر “من الرؤية إلىالتأثير” يُبرز الحاجة إلى تعزيز تنفيذ الأهداف التيحددتها رؤية المنظمة للمياه، ووضع مسار مستقبليلمعالجة القضايا المتعلقة بالمياه، التي تكتسي أهميةبالغة للدول الأعضاء بالمنظمة.
وأكد السفير خوخير التزام المنظمة بدعم المبادرات التيتعزز استدامة المياه، والحفاظ على الموارد المائية،وتعزيز القدرة على الصمود في وجه ندرة المياه، إضافةإلى مواصلة المنظمة العمل مع مؤسساتها وشركائهاالدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة للأمن المائي، معربًاعن تقديره لجمهورية مصر العربية على رئاستها للدورةالرابعة للمؤتمر، وخالص امتنانه للمملكة العربيةالسعودية لاستضافتها ورئاستها الدورة الخامسةللمؤتمر، ولدعمها الكريم لبرامج وأنشطة المنظمة.
وتأتي رئاسة المملكة لهذه الأعمال تأكيدًا لدورهاالريادي في تبني قضايا المياه إقليميًا ودوليًا، إذ توليالمملكة اهتمامًا كبيرًا لقطاع المياه؛ من خلال تنفيذالاستراتيجيات الوطنية التي تهدف إلى تحقيق الأمنالمائي ودعم الاستدامة البيئية، وتعزيز كفاءة إدارةالموارد المائية، إلى جانب دعم جهود التعاون الدوليوتبادل الخبرات في هذا المجال، بما يسهم في تعزيزالتكامل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.