المجتمع

رحلة فخرٍ بين ماضي المجد وحاضر العزّة

🇪🇬 مصرية.. وأفتخر

بقلم: وسام عادل

يا مصري…
حين يسألك أحدهم: «من أين أنت؟»
ابتسم في هدوء الملوك، وقلها بثقةٍ يليق بها التاريخ:
أنا من مصر… أم الدنيا، وبنت المجد، وذاكرة الحضارة.
أنا من أرضٍ لا تُقيم فيها المخيمات،
ولا تُغلق أبوابها في وجه غريبٍ أو ملهوف.
من وطنٍ احتضن الفلسطيني والعراقي والسوري والليبي واليمني والسوداني،
من دون سؤالٍ عن جواز سفرٍ أو لون علم،
فمصر لا تعرف إلا وجه الإنسان، ولا تصنف أبناءها بالعناوين.
أنا من بلدٍ أطعم الجائع، وكسا العريان،
من دون أن ينتظر شكرًا أو جزاءً.
من بلدٍ يفتح ذراعيه لكل من جاء باحثًا عن لقمةٍ بالحلال،
من دون كفيلٍ ولا قيدٍ ولا منّة.
أنا من البلد التي حررت أرضها بدماء أبنائها،
لم تستعن إلا بالله، ولم تنتظر أحدًا ليقاتل عنها.
ومن البلد التي حين اشتعلت بالنار في العدوان الثلاثي،
لم تفرّ إلى المنافي، بل أعادت بناء نفسها من رمادها.
أنا من أرضٍ تُخفي في باطنها كنوزًا من ذهب،
وفي ظاهرها رجالًا قلوبهم من الفضة ونخوتهم من الفولاذ.
من أرضٍ خرج منها خير أجناد الأرض،
ومن ترابها ينهض الأزهر الشريف نورًا يهدي الدنيا.
أنا من بلدٍ آوت السيدة مريم العذراء وولدها،
وأنصفت يوسف عليه السلام بعدما ظلمه إخوته.
من بلدٍ تؤمن أن العدل رسالة،
وأن الكرامة خُلقت على ضفاف نيلها منذ آلاف السنين.
أنا من وطنٍ قامت فيه ثورتان تهزان التاريخ،
من وطنٍ لا ينام على ضيم، ولا يرضى إلا بالحرية والعزة.
من مصر التي مهما تباين أبناؤها في الرأي،
يجتمعون قلبًا واحدًا إذا ناداهم النداء: تحيا مصر.
في بلدي، لا يُهان إنسان،
ولا يُترك ملهوف، ولا يُغلق باب الأمل.
في بلدي، تُزرع الرحمة في النفوس كما يُزرع القمح في الأرض الطيبة.
أنا من مصر… التي يكفي أن تُذكر فيصمت العالم احترامًا،
ومن شعبٍ إذا ابتسم أشرق النيل،
وإذا غضب، ارتجّت الأرض تحت أقدامه.
قلها بفخرٍ لا يشوبه خجل:
أنا مصري… من بلادٍ إن ذكرتها الحضارات، وقفت لها إجلالًا.
من مصر أم الدنيا، التي كانت، وما زالت، وستظل… قلب العالم النابض بالحياة. 🇪🇬
✨ مصر الحاضر… امتدادٌ لمجدٍ لا ينتهي

واليوم، كما كانت دائمًا، تمضي مصر في طريقها بثباتٍ نحو المستقبل،
تزرع في كل شبرٍ مشروعًا، وتبني في كل مدينة أملًا جديدًا.
فيها طرقٌ وجسورٌ تشق الصحراء، ومدنٌ ذكية تنهض من الرمال،
وجيشٌ يحمي، وشعبٌ يعمل، وقيادةٌ لا تعرف المستحيل.
إنها مصر التي لا تلتفت إلى الوراء،
تكتب فصلًا جديدًا من نهضتها،
وتقول للعالم من جديد:
أنا مصر… ماضي العظمة، وحاضر القوة، ومستقبل الأمل. 🇪🇬
✍️ وسام عادل – كاتبة مصرية تهتم بالشأن الوطني والإنساني.
#وسام عادل #النيل24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى