
مصطفى فكري..زيارة الرئيس السيسي إلى بروكسل تُعد من أنجح الزيارات الرئاسية إلى أوروبا وترسخ مكانة مصر الدولية في ملفات الأمن والطاقة والتنمية
مصطفى فكري: القمة المصرية الأوروبية الأولى تدشن عهدًا جديدًا من الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي
صرّح الكابتن مصطفى فكري عضو مجلسي الاتحاد المصري للكاراتيه والنقابة العامة للمهن الرياضية والأمين العام لشعبة التدريب والمتحدث الإعلامي الأسبق، بأن مشاركة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في القمة المصرية الأوروبية الأولى بالعاصمة البلجيكية بروكسل تمثل نقطة تحول مفصلية في مسار العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وتجسد الثقة الدولية المتزايدة في الدور المصري الريادي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وأكد فكري أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس تقدير الاتحاد الأوروبي للدور الحيوي الذي تقوم به مصر في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط وأفريقيا، ولاسيما بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها القاهرة في قمة قمم العالم للسلام بشرم الشيخ، ودورها المحوري في ملف غزة والأزمات الإقليمية في السودان وليبيا، مما جعلها شريكًا لا غنى عنه في صياغة مستقبل الأمن والسلام الإقليمي.
وأوضح مصطفى فكري أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى مصر باعتبارها دولة صاعدة وواعدة اقتصاديًا واستراتيجياً، تمتلك مقومات التحول إلى مركز عالمي للطاقة، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي والطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، إلى جانب دورها المحوري في حماية الأمن القومي الأوروبي وتأمين الممرات البحرية الاستراتيجية في البحرين المتوسط والأحمر، ودعم مبادرة البحار الثلاث التي تعزز الأمن البحري والتبادل التجاري بين القارات.
وثمن مصطفى فكري مشاركة الرئيس السيسي الفاعلة في الحدث الاقتصادي رفيع المستوى المصاحب للقمة، مؤكدًا أن هذه المشاركة ستُسهم في جذب استثمارات أوروبية ضخمة، ودعم رؤية مصر 2030 للتحول إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي وتوطين الصناعة والطاقة المتجددة.
كما أشاد بإقامة مأدبة العشاء الرسمية على شرف الرئيس السيسي بحضور رؤساء وقادة دول الاتحاد الأوروبي، معتبرًا ذلك تقديرًا استثنائيًا لمكانة مصر ودورها المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.
وأشاد فكري بالبيان المشترك الصادر عن القمة، والذي أكد دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لمصر كشريك استراتيجي موثوق في مجالات الأمن والطاقة والتنمية المستدامة والهجرة المنظمة، مشيرًا إلى أن هذا البيان يُعد بمثابة خارطة طريق نحو مرحلة جديدة من التعاون المباشر والشامل بين الجانبين.
كما أثنى مصطفى فكرى على اللقاءات المهمة التي عقدها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي مع السيدة روبرتا ميتسولا رئيسة البرلمان الأوروبي وجلالة الملك فيليب ملك بلجيكا، والتي عكست عمق العلاقات الثنائية والرغبة الأوروبية القوية في تعزيز التنسيق مع مصر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.
واختتم مصطفى فكري بيانه مؤكداً تقديره العميق للرؤية الاستراتيجية الحكيمة لفخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي وضعت مصر في صدارة الدول المؤثرة عالميًا، مشيرًا إلى أن نتائج هذه القمة ستسهم في تحقيق طفرة اقتصادية واستثمارية كبيرة خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة والغذاء ومحور رئيسي للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا.