دين
القادرية البودشيشية: نعمل على نشر الوسطية والإعتدال وخدمة الوطن والإنسانية

أكد الدكتور منير القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، ومدير الملتقى العالمي للتصوف، أن الطريقة القادرية البودشيشية كانت ولا تزال جزءًا أصيلًا وفاعلًا من النسيج الوطني المغربي، حاضرة في جميع القضايا التي تهم الوطن والمجتمع، سواء في الماضي أو الحاضر.
وأوضح الدكتور القادري، في تصريحات صحفية له اليوم، أن الطريقة القادرية البودشيشية شاركت بفعالية في مختلف المحطات الوطنية الكبرى، بدءًا من مقاومة الاستعمار والمساهمة في تحقيق الاستقلال الوطني، مرورًا بدورها البارز في تعزيز الوحدة الوطنية وتثبيت الثوابت الدينية والروحية، ووصولًا إلى الدفاع المستمر عن قضية الصحراء المغربية، التي تمثل بالنسبة للطريقة “قضية وطنية مقدسة توحد المغاربة كافة”.
وقال: “لقد كان مشايخ الطريقة ومريدوها دومًا في مقدمة الصفوف حينما يتعلق الأمر بالدفاع عن الوطن، لأن حب الوطن جزء من الإيمان، وخدمة الوطن عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى”.
رسالة إنسانية تقوم على التسامح والحوار
وأضاف الدكتور القادري أن الطريقة القادرية البودشيشية لا تقتصر على التربية الروحية فقط، بل تحمل رسالة إنسانية وحضارية شاملة تقوم على التسامح، والحوار، والانفتاح على الآخر، مع الحرص على ترسيخ الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة.
وأشار إلى أن الطريقة تسعى، من خلال أنشطتها الدولية، إلى تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام، وإبراز جوهره الحقيقي كدين رحمة ومحبة وتعايش، قائلا في هذا السياق: “نحن نؤمن بأن الحوار والتفاهم بين الشعوب هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وأن الإسلام الحقيقي هو دين وسطية وتوازن، بعيد عن الغلو والتطرف”.



