منوعات

الهانم نصابة”: عادل مراد… عبقرية الزمن الجميل تُعيد اكتشاف السحر المسرحي

انتظروا مفاجاة مسرحية عظيمة في مكتبة مصر الجديدة 11يوليو

كتب 

عزت اشرف 

سماح السيد 

 

في سماء الفن، تتلألأ أسماء، لكن قلة منهم فقط تترك خلفها وهجًا لا يخفت، وبصمة لا تُمحى. واحد من هؤلاء هو الفنان والمخرج المبدع عادل مراد، الذي يستعد لإبهارنا مجددًا بعرضه المسرحي المرتقب “الهانم نصابة”. هذا العمل، الذي يُعرض في تمام السادسة من مساء الخميس، 11 يوليو، على خشبة مسرح مكتبة مصر الجديدة، ليس مجرد مسرحية؛ بل هو شهادة حية على عبقرية فنية متفردة، ولقاء متجدد مع روح “الزمن الجميل” الذي صاغه مراد بأياديه.

عادل مراد، اسمٌ يتردد صداه في أروقة الفن كـأيقونة نجاح فذة، وفنان قدير شهدت السبعينات على موهبته الطاغية. لم يكتفِ بمجاراة عمالقة عصره أمثال فؤاد المهندس، سعيد صالح، سيد زيان، وعبد المنعم مدبولي، بل نافسهم ووضع بصمته الخاصة بجدارة. تحت إشراف المخرج الفذ جلال الشرقاوي، ومع نجمات كالقديرة نجوى فؤاد ووفاء الحكيم، صقل مراد موهبته، محولًا كل دور وكل عمل إلى فرصة لإثبات قدرته الاستثنائية. تاريخه حافل بأعمال سينمائية خالدة مثل “الأبطال الثلاثة (شياطين الأمن المركزي)” عام 1990، “المطلقات والذئاب” عام 1991، و”اللعب على المكشوف” عام 1993، جميعها أعمال تؤكد موهبته الطاغية كممثل ومخرج مبدع.

واليوم، يواصل عادل مراد رحلته الفنية، ليس كمجرد فنان، بل كـمكتشف للنجوم ومُجدد للمواهب. إنه يعيد صياغة المشهد المسرحي برؤية ثاقبة، ويُجري حاليًا البروفات النهائية لـ”الهانم نصابة”، التي تُوصف بأنها مفاجأة بكل المقاييس المسرحية. هذا العمل المنتظر، الذي يحمل توقيعه تأليفًا وتمثيلًا وإخراجًا، يعد بتجربة مسرحية لا تُنسى، يمتزج فيها الفن الأصيل بروح العصر، وتقدم فيها الكوميديا في أبهى صورها.

المسرحية تزخر بكوكبة من الفنانين الذين يمثلون جيلًا جديدًا من المواهب الواعدة، يقودهم عادل مراد بحكمته وخبرته. فإلى جانب نجم الكوميديا وصاروخها محمد المغربي، الذي يُعد من ألمع الأسماء في سماء الكوميديا المعاصرة بقدرته الفائقة على بث الضحك وإشعال حماس الجمهور، تتألق الفنانة المتألقة إيمي رشدي. ويقدم مراد للساحة الفنية وجوهًا جديدة تحمل في طياتها بذور النجومية المستقبلية، مثل هبة مارجرجس، أحمد ناصر، وحسني السيد، وغيرهم من أعضاء فرقة شباب العروبة. إنها شهادة على أن عبقرية عادل مراد تتجاوز الإخراج والتمثيل لتشمل رؤية ثاقبة لاكتشاف المواهب وصقلها.

“الهانم نصابة” ليست مجرد عرض مسرحي؛ إنها دعوة للغوص في عمق الإبداع الفني، تجسيد لخبرة عقود من الزمن، وفرصة فريدة لمشاهدة كيف يمكن لفنان بحجم عادل مراد أن يُعيد إحياء سحر المسرح، وأن يقدم لنا كنزًا فنيًا يجمع بين متعة الكوميديا وعمق الأداء. لا تفوتوا هذا الحدث الفني الاستثنائي، فالموعد يوم 11 يوليو، السادسة مساءً، على مسرح مكتبة مصر الجديدة. استعدوا لتجربة تأسر الحواس وتُبهر العقول، مع فنان حقيقي لم يزل يكتشف الجمال ويصنع النجوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى