تواصل كلية الآثار بجامعة القاهرة موسمها الثقافي من خلال قسم الآثار المصرية القديمة، الذي نظم ندوة اليوم الواحد تحت عنوان “تاريخ العلوم في مصر والشرق الأدنى القديم”، وذلك برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، والدكتور محمود السعيد نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، وبإشراف الدكتور محسن صالح عميد كلية الآثار، والدكتورة سلوى كامل رئيس قسم الآثار المصرية القديمة.
بدأت الندوة بكلمة ترحيبية من عميد الكلية، ورئيس قسم الآثار المصرية القديمة، وجها خلالها الشكر لفخامة رئيس الجمهورية على اهتمامه بالحضارة المصرية القديمة من خلال افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أعاد أنظار العالم إلى مصر وحضارتها العريقة، مؤكدين أن هذا الحدث التاريخي أسهم في تنشيط السياحة وإبراز عظمة التراث المصري.
كما قدما الشكر لرئيس الجامعة على دعمه المستمر للأنشطة العلمية التي تعقدها الكلية، ولجميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالقسم على جهودهم في إنجاح الموسم الثقافي.
شهدت الندوة ثلاث جلسات علمية تضمنت مجموعة من الأبحاث المتخصصة التي تناولت الجوانب العلمية والطبية والفلكية والمعمارية في مصر القديمة والشرق الأدنى، وجاءت كالتالي:
في الجلسة الأولى، استهلت الدكتورة منى زهير الشايب الجلسة ببحث بعنوان “عمارة المنشآت في مصر القديمة”، وتناول الدكتور عماد عبد العظيم في دراسته “العلوم والمعارف في الشرق الأدنى القديم: العمارة العسكرية في المملكة الحديثة نموذجا”، وتحدثت الدكتورة هيام حافظ رواش في ورقتها البحثية المعنونة “جراحات الأطفال في مصر القديمة”، بينما اختتمت الجلسة الأولى بعرض الدكتورة فوزية عبد الله لبحثها “الطب وأساليب العلاج في العراق القديم”.
أما الجلسة الثانية، فاستعرضت الدكتورة منى زهير الشايب خلالها بحثا بعنوان “المعارف الفلكية عند المصريين القدماء”، وتناولت الدكتورة داليا إسماعيل في دراستها “رصد الأجرام السماوية في العراق القديم بين العلم والخرافة”، كما ناقشت الدكتورة منى عبد العليم البغدادي في ورقتها “وباء i3dt rnbt في مصر القديمة”، وتطرقت الدكتورة الشيماء محمد حسن في بحثها “التمريض في مصر القديمة”، واختتمت الجلسة الثانية ببحث للدكتور طارق سيد توفيق حول “التحنيط في مصر القديمة”.
وفي الجلسة الثالثة، تناول الدكتور ميسرة عبد الله حسين في بحثه “الطرق إلى النور نوت والمعارف التشريحية في مصر القديمة”، وتحدثت الدكتورة هالة فريد الأسمر في بحثها عن “الجغرافيا عند المصري القديم”. كما عرض الدكتور عبد الله سعيد دراسته بعنوان “علوم التغذية في مصر القديمة من خلال بعض المواقع الأثرية”، واختتمت الجلسة ببحث الدكتور أحمد عبد المقصود “فنون العمارة الجنائزية في مملكة ليديا”.
وفي ختام الندوة، عرض الدكتور محمود إبراهيم التوصيات التي أكدت أهمية دراسة تاريخ العلوم في مصر والشرق الأدنى وربطها بالمعارف الحديثة، وتشجيع التعاون بين المتخصصين في مختلف المجالات الأثرية والعلمية. كما وجهت الدكتورة سلوى كامل الشكر للأساتذة المشاركين على ما قدموه من بحوث متميزة، فيما قام الدكتور محسن صالح بتكريمهم وتسليمهم شهادات تقدير، مشيدا بجهود قسم الآثار المصرية القديمة ودوره البارز في إثراء الحركة العلمية والبحثية داخل الكلية. وقد شهدت الندوة حضورا كبيرا من أساتذة الكلية وباحثي الماجستير والدكتوراه والطلاب.