المجتمع

د.صدفه الطاهر تشيد بدور البنك المركزي العراقي فرع الموصل فى دعم الشمول المالي والتحول الرقمي بالتعاون مع جامعة تكريت

 

كتبت /دزينب الجندي

د. صدفه الطاهر تشيد بدور البنك المركزي العراقي في دعم الشمول المالي والتحول الرقمي بالتعاون مع جامعة تكريت
في مشهد يعكس وعيًا مؤسسيًا متقدمًا بأهمية الشمول المالي والتحول الرقمي، أقام البنك المركزي العراقي – فرع الموصل وبالتعاون مع جامعة تكريت معرضًا نوعيًا للشمول المالي، على هامش فعاليات مؤتمر جامعة تكريت – كلية الإدارة والاقتصاد، وبمشاركة مشرفة لكافة المصارف العراقية وشركات الدفع الإلكتروني.
وأشادت الدكتورة صدفه الطاهر محمد، دكتورة إدارة الأعمال بكلية التجارة بنات – جامعة الأزهر (جمهورية مصر العربية)، بالدور المحوري الذي يقوم به البنك المركزي العراقي في تعزيز الوعي المصرفي، وربط السياسات النقدية والمصرفية بالبيئة الأكاديمية، بما يسهم في تحقيق أهداف الشمول المالي والتحول الرقمي رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المجتمع العراقي.
وأكدت د. صدفه الطاهر أن المعرض لم يكن فعالية شكلية، بل جسّد تطبيقًا عمليًا حقيقيًا لمفهوم الشمول المالي، من خلال فتح عدد من الحسابات المصرفية للطلبة وزوار المعرض والمشاركين في المؤتمر، وإصدار بطاقات مصرفية، وتفعيل أدوات الدفع الإلكتروني، بما يعكس انتقالًا فعليًا من التوعية النظرية إلى الممارسة التطبيقية.
وأضافت أن توزيع استمارات استبيان لقياس رضا الزبائن عن الخدمات المقدمة يعكس نضجًا مؤسسيًا في ثقافة تقييم الأداء المصرفي، وحرصًا على تطوير الخدمات بناءً على احتياجات المستفيدين، وهو ما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في إدارة الخدمات المالية.
وأوضحت أن محاور التوعية المصرفية والتثقيف المالي، وتوزيع البروشرات التثقيفية، وشرح آليات استخدام الباركود الخاص بمنصة الشكاوى، تمثل خطوات جوهرية لبناء الثقة بين المواطن والمؤسسات المصرفية، وتعزيز الشفافية، وترسيخ مفاهيم الحوكمة المالية الرشيدة.
وأشارت د. صدفه الطاهر إلى أن الحضور الفاعل لكافة المصارف العراقية وشركات الدفع الإلكتروني داخل المعرض يعكس تكاملًا مؤسسيًا نادرًا بين البنك المركزي والقطاع المصرفي والجامعة، ويؤكد أن الشمول المالي والتحول الرقمي لم يعودا مجرد شعارات، بل أصبحا مسارًا وطنيًا استراتيجيًا.
واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن تجربة البنك المركزي العراقي بالتعاون مع جامعة تكريت تقدم نموذجًا يُحتذى به عربيًا في ربط السياسات النقدية بالتعليم العالي وخدمة المجتمع، مشيدة بقدرة المؤسسات العراقية على المضي قدمًا في مسار التحول الرقمي وبناء اقتصاد أكثر شمولًا واستدامة، رغم التحديات الراهنة.
“ما شهدناه في معرض الشمول المالي بجامعة تكريت يعكس إرادة مؤسسية حقيقية، تؤمن بأن الاستثمار في الوعي المالي والرقمي هو استثمار في استقرار المجتمع ومستقبل التنمية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى